** لا يجادل أحد في تفوق الغرب سواء الأوروبي أو الأمريكي.. تفوقه العلمي والصناعي والحضاري في عصرنا الراهن، كما أن من الإنصاف: القول أن لدى كثير من الغربيين قيماً وأخلاقيات تعمر الكثير من بيوتهم.
لكن ما ليس صحيحاً الاعتقاد أن كل ما في الغرب صحيح وجميل وبخاصة على المستوى الاجتماعي والسلوكي.. ولهذا كم يرهق وجدانك وعقلك بعض المتحدثين الذين يضعون الغرب في مرتبة المثالية، وإذا جاء ذكر أهلهم وعشيرتهم الأقربين من السعوديين والعرب والمسلمين جعلوهم في المستوى الأدنى نظاماً وسلوكاً !.
سأروي قصة حقيقية تكشف زيف هذا الادعاء: روى لي صديق عزيز أنه كان قبل فترة وجيزة في دولة أوروبية، وكان في حديث مع السائق الذي معه، وسأله الصديق عن حالته الاجتماعية، فقال: إنه متزوج ولكن زوجته متمسكة بسلوكها القديم قبل زواجه، مشيراً إلى أنها لا تزال لها صداقات مع الرجال الذين كانت تذهب إليهم..!، ومع هذا فهي لا تزال زوجته، وزوجها عبّر فقط عن عدم ارتياحه لهذا السلوك.. بل إنه كان يعرف هذا السلوك فيها ومع هذا تزوجها !.هذا ما يحدث من بعض أهل الغرب، فهل هذا سلوك سوي حتى نتغنّى بكلِّ سلوكيات أهل الغرب ؟.
إن لديهم كما لدينا سلوكيات خاطئة، ومنا ومنهم الصالحون أخلاقياً ومنا ومنهم دون ذلك، لكن المؤكد إننا على المستوى الأخلاقي الاجتماعي وليس (( التعاملي )) أفضل من الكثير منهم.. فهل يمكن أن يرضى رجل مسلم أن يبقى مع زوجة منحرفة مثلما أبقي ورضي ذلك الغربي ؟.
وأمر آخر هل يوجد لدينا من المسلمين عامة منْ يوافق منظمة العفو الدولية على إقرار الزواج المثلي الموجود بين الغربيين حيث لا ترى غضاضة في هذا النوع من الزواج أو بالأحرى العبث بهذا الرباط الأخلاقي المقدس.
إنني أدعو في مجالسنا وفيما نكتب بصحفنا ألا نكون مستَلبين بحيث يأخذنا الانبهار إلى الإعجاب المطلق بالغرب في ذات الوقت الذي نجلد فيه أنفسنا ونبخس أهلنا أشياءهم عندما نقارن مجتمعاتنا بمجتمعاتهم.
دعوة للاعتدال عند الطرح والمقارنة، كما دعا نصنا المقدس: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ} (152) سورة الأنعام.
=2=
** د.خوجه:
لو كان يدري بقلب سوف يوجعه ! **
**هل آراء هذا «الداء» أن يختبر محبة «أحبابك» الكثر لك - أبا محمد - ؟ هل رغب أن تعرف مدى فضاءات مودتهم لك !
صديقنا وحبيبنا وشاعرنا عبدالعزيز خوجه عندما زرتك كنت قلقا عليك ولكنك بددت قلقي بتلك «الابتسامة» التي تشع من قلبك المفتوح قبل أن يشي بها محياك الأبيض ؟
أيهذا الداء لقد اخترت «قلب» هذا الإنسان الذي لا يتعامل إلا بالنقاء.. ولا تنبض دقات قلبه إلا بخفقات العمل الجميل.
(( لو كنت تدري بقلب سوف توجعه
لو كنت لما امتدّت أيا ديكا))
كما قال ذلك الشاعر مخاطبا أحد أصدقائه.
أجمل شيء أن يحبك أناس لا يعرفوك ولكنهم يسمعون عن نبلك ومضيء أخلاقك.. لقد سمعت وقرأت لفضلاء وفضليات نبضات محبتهم لك من خلال تفاعل وجدته على إثر «تغريدة» قصيرة كتبتها على صفحتي «بتويتر» ختمتها بالدعاء له بأن يتم عليه الله شفاء لا يغادر سقما.
أيها العزيز تعود إلينا بحول الله قريبا «مدججا» بالمحبة , متوهجا ببياض الحرف كما بياض قلبك !
=3=
** أين هذا الصديق ؟ **
** شدني هذا التعريف الجميل للصداقة:
(( الصداقة الحقة هي القدرة على اقتسام الفكرة والذكرى والكلمة واللقمة والحلم مع شخص )).
لكن السؤال أين مثل هذا الصديق في هذا الزمن الصعب ؟
=4=
** آخر الجداول **
?? قال الشاعر: إيليا أبو ماضي:
(( وتمتعَّ بالصّبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يزولا ))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576