السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتابع ما تنشره الصحيفة يوميا حول مشاريع الخير والنماء في بلدنا المعطاء، وما تنشره عن حرص القيادة الحكيمة على تنفيذ كل ما يهم المواطن ويحقق سبل راحته ورفاهيته، وتشديدها على محاسبة المتأخر عن ذلك، كما أن خادم الحرمين الشريفين يؤكد في معظم اجتماعات مجلس الوزراء على أهمية تنفيذ المشاريع الحكومية في وقتها، وتوجيهاته يحفظه الله بأهمية إنجاز تلك المشروعات في الأوقات المحددة لها دون تأخير.
إن من المشاريع الحكومية التي أبصرت النور في السنوات الأخيرة توسعة الطريق الرابط بين محافظة الزلفي بطريق الرياض القصيم السريع وهو المعروف بطريق (زليغيف)، علما بأن مشروع هذا الطريق الحيوي - الذي يخدم أهالي الزلفي والمنطقة الشرقية ودول الخليج عند توجههم إلى القصيم أو حائل والجوف فضلا عن المشاعر المقدسة والمدينة المنورة - قد نفذ قبل ما يربو على الـ45 عاما، بتوجيه من الملك فيصل يرحمه الله، ومنذ ذلك الحين ما زال الطريق مفردا رغم أن طوله لا يتجاوز الـ 40 كلم، فضلا عن العدد الكبير الذي يقع فيه من الحوادث المرورية، بسبب ضيقه وتعرجاته، حيث بلغ عدد هذه الحوادث (1576) حادثا بها من وفيات وإصابات وتلفيات وذلك خلال الفترة من 29-10-1429 حتى 30-10-1432 هـ). ونتيجة لمطالب أهالي الزلفي فقد تمت الموافقة على ازدواجية الطريق واعتمد ذلك في العام 1430هـ، وقد بدأ مقاول المشروع أعمال التنفيذ فعليا، لكنه توقف فجأة، فقابل أهالي المحافظة معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، وسعادة وكيل الوزارة المهندس عبد الله المقبل، وقد وعدا بإكماله، ولكن ذلك لم يحدث حتى تاريخه، مؤملين أن يكون المانع خيرا بإذن الله.
إن السؤال اليوم: لماذا بدأ العمل في مشروع التوسعة ثم توقف فجأة لمدة تجاوزت السنتين ونصف لم يتم سفلتة ولا متر واحد فيها؟ ولماذا قلص المشروع من ثلاثة مسارات إلى مسارين فقط؟ ومتى سيعود العمل في المشروع؟
إن المؤمل أن تبادر وزارة النقل إلى تنفيذ المشروع، وإن كان هناك مبررات لإيقافه فلا بد من إعلانها حتى تكون الصورة واضحة للجميع, وأن تعمل الوزارة على إنجاز المشروع والتجاوب مع مطالب المواطنين في هذا الصدد، كما هي عادتها، واثقين من حرص معالي الوزير وسعادة الوكيل على تحقيق مطالب المواطنين.
محمد بن عبدالرحمن الصحن