طالعتنا جريدة الجزيرة بعددها 14300 في 27 من ذي الحجة 1432هـ بمقال تحت عنوان طريق القصيم - مكة المكرمة في مأمن البيروقراطية. وحقيقة إن مقام إمارة منطقة القصيم وفي ظل توجيهات ومتابعة أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل اللذين يسعيان بكل اهتمام من أجل تنمية وتطوير منطقة القصيم، في مختلف المجالات، وقد شهدت مدن ومحافظات ومراكز المنطقة العديد من مشروعات التطور والنماء في مختلف المجالات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والرياضة والعلمية والثقافية والسياحية.. ومن بين المشروعات مشروعات استثمارية كبيرة، فقط تحتاج إلى تسريع اعتمادها من قبل الجهات المختصة كونها مشروعات تنموية وحيوية لمواكبة تطور ورقي المنطقة التي يواتيها مكانة متميزة بين مناطق ومدن ومحافظات المملكة.
ويسعدني أن أقدم أخلص آيات الشكر والعرفان إلى معالي وزير النقل الدكتور عيد الصريصري والمهندس عبدالله المقبل وكيل الوزارة للنقل والطرق على اعتماد عدد من مشروعات الطرق في القصيم. أما تعليقي على مقال الأخ محمد الحزاب الغفيلي حول البروقراطية، فأقول: حقيقة إنها حاضرة في مشروعات القصيم وبمجال الطرق وماذا نسمي إن الأولوية في الإنفاق من الفائض الذي خُصص جزء منه للطرق الرابطة بين المدن وفي المدن هو للطرق الدائرية المتأخرة.. وكذلك للطرق الناقلة والرابطة داخل هذه المدن. ولعل هاتين الحالتين تتطابقان على مدينة بريدة؛ فهناك طريق الملك فهد الذي يخترق بريدة من شرقها إلى غربها، وكذلك الدائري الداخلي لهذه المدينة. ولقد بات من الضروري إكمال هذين المشروعين اللذين تم البدء بهما، بل إن طريق الملك فهد أنجز منه ما يزيد على 90%، وأناشد معالي الدكتور جبارة الصريصري الالتفات لمطالب أهالي هذه المدينة وإكمال هذين المشروعين سريعاً.
أولاً: طريق الملك فهد: هو طريق يخترق مدينة بريدة من شرقها إلى غربها بدءاً من البصر غرباً حيث يلتقي مع طريق (الخبوب) أو امتداد طريق الملك فيصل مروراً بأرياف بريدة الغربية متقاطعاً مع الدائري الغربي. وأثناء مروره بهذه الأرياف يمر بعدد من الطرق القادمة من الشمال للجنوب؛ ما استوجب وضع تحويلات له عنها ثم يمر بطريق الثمانين بإشارة خماسية من أعجب الإشارات في الزحام، حيث تم وضع مسارات ضيقة جداً عند التقاطع؛ ما يستوجب وقوف أرتال من السيارات والشاحنات خلف بعضها عندها. ثم يمر بشارع الأربعين بإشارة ثم طريق الملك عبدالعزيز بإشارة ثم طريق العدل بإشارة ثم طريق الأمير عبدالإله بإشارة، ثم طريق الملك خالد بإشارة، ثم طريق الطرفية بإشارة خماسية أخرى. ثم يستمر شرقاً حتى الدائري الشرقي. وهذه التقاطعات والإشارات التي تزيد على (10) كانت سبباً في اختناقات مستمرة في هذا الشارع الذي قطع أوصال الطرق التي لم تعترض والتي كانت تسهل حركة المرور؛ ما زاد في عرقلة حركة المرور بعد فتح هذا الشارع وهو على وضعه السيئ حالياً (تحويلات وإشارات ضيقة). ونظراً إلى ضيق المسارات عند هذه الإشارات فقد زادت الاختناقات المرورية في بريدة وقضية اللوحات التي توضح معالم بريدة حتى الدائري الشرقي بريدة أزيلت اللوحة وأنت قادم من شرق وغرب وشمال تم طمس مسمى بريدة. وتأخير التحويلات الرئيسة للدائري من أكثر من 30 عاماً. ودعوة أوجهها إلى كاتب المقال من أجل زيارة المدينة وينظر للواقع المؤلم الذي يهدم طرق المدينة.
صالح عبدالله علي العيد