القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان
ناشد مفتي مصر وعلماء الأزهر كافة الشعب المصري إلى ضرورة الخروج والتصويت في الانتخابات البرلمانية باعتبار ذلك شهادة شرعية، وأن من يكتم تلك الشهادة فهو آثم شرعاً، مؤكدين أن ما يتم من تجاوزات داخل العملية الانتخابية كشراء الأصوات وتزويرها هي ممارسات محرمة شرعاً، وأكد د.على جمعة مفتي الجمهورية على ضرورة تكاتف المصريين جميعاً من أجل إنجاح العملية الانتخابية، باعتبارها أولى الخطوات في اتجاه الاستقرار السياسي والاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة في عصرها الجديد، وشدد المفتي على ضرورة أن تقوم كل الأطراف بمسؤولياتها تجاه إتمام تلك الانتخابات، سواء على مستوى مؤسسات الدولة أو الأفراد، مطالباً شباب مصر الواعي بأن يقوم بدوره التاريخى في المشاركة في صنع غد أفضل لوطنهم الغالي، وحمل المفتي الشعب المصري ما أسماه «مسؤوليته التاريخية» تجاه اختيار برلمان يصنع دستوراً للبلاد تتأسس عليه الحياة عقوداً من الزمن، مطالباً المصريين بضرورة التدقيق في الاختيار وترشيح الأفضل والأصلح وصاحب الكفاءة حتى تعبر البلاد إلى بر الأمان. من جهته أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر أن الانتخابات البرلمانية هي أولى مراحل الاستقرار في مصر، ودعا العبد جميع المواطنين شباباً وشيوخًا، رجالا ونساء، مسلمين وغير مسلمين، إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات بالإدلاء بأصواتهم، واختيار من يصلح لشؤون البلاد، معتبرا الإدلاء بالصوت شهادة سيحاسب عليها المسلم يوم القيامة، ومن ثم فلا يجوز إنكارها أو التقاعس عنها. كما ناشد الشيخ علي عبدالباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المصريين جميعاً باختلاف طوائفهم ومذاهبهم السياسية والدينية أن يتحدوا وأن يجعلوا من أنفسهم حماة للجان الانتخابات، كما أفتى بوجوب خروج المواطنين للإدلاء بأصواتهم، لأنها شهادة أمام الله سوف يسألون عنها. من جانب آخر رفضت الجماعة الإسلامية المشاركة في مليونية «الشرعية الثورية» التي دعت إليها حركات سياسية وثورية بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس واعتبرتها الجماعة محاولة لفرض بعض الأشخاص على الشعب، فمن حيث المبدأ رفضت الجماعة فرض رئيس وزراء على مصر.