الجزيرة - أحمد القرني

حذَّر استشاري سعودي المستشفيات بالمملكة من إجراء زراعة القوقعة من دون وجود مركز للتأهيل يعقب العملية مباشرة، لافتاً إلى أن عملية الزراعة من دون برنامج تأهيلي يفشل العملية التي هي خطوة أولى لبرنامج متكامل.

وقال الدكتور حازم العيد استشاري أطفال جراحة أنف وأذن وحنجرة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وأستاذ مساعد بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أن استفادة المريض من زراعة القوقعة يعتمد اعتماداً كبيراً على برنامج التأهيل بعد العملية ومدى التزامه وانتظامه فيه، فنجاح العملية يتم بشكل ناجح -ولله الحمد- غير أن رحلة التأهيل تأخذ وقتاً طويلاً.وجاءت تصريحات الدكتور العيد عقب اختتام ورشة العمل الثانية حول جراحة عظمة الأذن وزراعة القوقعة وأجهزة الأذن الوسطى والتي نظمتها صحة الحرس بالرياض واستمرت 3 أيام بحضور 12 مشاركاً وأربعة متحدثين عالميين من تركيا وألمانيا والكويت.

وأوضح الدكتور العيد أن الورشة شملت التدريب على الأجهزة وزراعة القوقعة بالأذن الوسطى بإشراف مباشر من الاستشاريين العالميين وإعطاء محاضرات متقدمة حول هذا النوع من العمليات، وتم استهداف حديثي التخرج والمختصين بزراعة القوقعة.

وحول النجاح الذي حققه حتى الآن برنامج زراعة القوقعة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، أكد الدكتور العيد أن البرنامج أنجز نحو 90 عملية زراعة منذ أن بدأ في عام 2008م لمرضى تراوحت أعمارهم من أقل من عام وحتى ألـ 40 عاماً وبنسبة نجاح 100% والتي تعتمد على التأهيل والمراجعات.

وطالب الدكتور العيد بتوحيد الجهود لإقامة مراكز تأهيل لهؤلاء المرضى أسوة بالدول الأخرى ويكون مزوداً بأخصائيين لعمل التأهيل الذي هو عبارة عن رحلة طويلة من المتابعة لضمان استفادة المريض من الزراعة.