|
رغم حداثة إنشاء جامعة المجمعة إلا أنها استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات والقفزات مقارنة بعمرها الزمني وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وتوجيهاته الدائمة والرامية لأن تأخذ الجامعات الأولوية في الدعم وتوفير احتياجاتها 00 وبإشراف ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري. ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن المنتسبين إلى هذه الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ..
وقد انضمت هذه الجامعة الفتية إلى الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة في بلادنا الحبيبة، بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي ـ حفظه الله ـ وذلك في الثالث من شهر رمضان المبارك من عام 1430هـ الموافق 24 من شهر أغسطس عام 2009م. وتوجت مرحلة التأسيس الأولى بصدور أمر ملكي بتاريخ 30 ذي الحجة 1430هـ الموافق 17 ديسمبر 2009م بتعيين الدكتور خالد بن سعد بن محمد المقرن مديراً لجامعة المجمعة بالمرتبة الممتازة. ليبدأ العمل في الجامعة منذ ذلك التاريخ وتنطلق مرحلة التأسيس لبناء جامعة متميزة وفق أعلى المواصفات والمعايير للجامعات الحديثة . لتكون قادرة على تلبية الرغبات المعرفية وتحقيق الطموحات العلمية لسكان المحافظات والمدن والقرى المحيطة بها وتلبي تطلعات ولاة الأمر وتحقق الأهداف المرسومة لها.
وتستهدف جامعة المجمعة في خدماتها التعليمية كلا من محافظات المجمعة والزلفي والغاط ورماح ومدينة حوطة سدير.. لتغطي بذلك منطقة جغرافية كبيرة ، كان قد اكتمل فيها انتشار التعليم العام في وقت سابق بحمد الله، لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم بجميع مراحله ، وتحقق هدف وزارة التعليم العالي بالتوسع في التعليم الجامعي.
كما ساعدت في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة، وساهمت في تخفيف الضغط الكبير الذي تشـهده الجـامعات في المدن الكبرى.
وقد حققت خلال العامين الأولين عددا من النجاحات التي تفخر بها ومن ذلك توفيق الجامعة في حسن اختيار القيادات الوطنية ذات الكفاءات والخبرات الإدارية والأكاديمية العالية وخلق بيئة مثالية للعمل التي ساعدت على العطاء والإنتاج والتنافس نحو النجاح, مروراً بخطوات التطوير التي طالت كل ما هو قائم في الجامعة، من المباني والمعامل إلى الأفراد والبرامج ، مع التنظيمات الإدارية المتميزة , حيث تم تكوين أغلب الإدارات واكتمال إنشاء جميع العمادات المساندة على أحدث الخطط والبرامج المتبعة في أعرق الجامعات وتطبيق هياكله التنظيمية، لتحقق الجامعة تميزاً في عدد من المجالات بمساهمة جميع الجهات في الجامعة من وكالات وكليات وعمادات مساندة وإدارات .
أبرز ما حققته الجامعة خلال
عامين من تأسيسها
• استقلالية الجامعة في جميع الإجراءات الإدارية والمالية عن الجامعات التي كانت تشرف على كليات الجامعة وذلك منذ وقت مبكر
• إعادة تأهيل وترميم وتجهيز جميع مباني الكليات ومرافق الجامعة المختلفة ومنشآتها وتوفير احتياجاتها، وتطوير القاعات الدراسية بأحدث التجهيزات وتزويد المعامل بأفضل الاحتياجات حسب أعلى المواصفات وخلق بيئة تعليمية متميزة وأجواء عمل مساعدة على الإنتاج والعطاء.
• تطوير البرامج الدراسية في جميع الكليات وإقرار السنة التحضيرية لكليات الطب والهندسة.
• افتتاح كليتي الطب وطب الأسنان وكلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح بقسميها(البنين والبنات) خلال العام الأول من إنشاء الجامعة
• استحداث عدد من التخصصات العلمية في بعض الكليات من شأنها المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل.
• إنشاء برامج القبول والتسجيل بنظام إلكتروني متطور ومستقل والانتهاء من تطبيق النظام الإلكتروني المالي والإداري .
• استكمال المنظومة الأمنية لجميع منشآت الجامعة.
• أطلقت الجامعة البرامج التدريبية التي تمثل خطة الجامعة لرفع قدرات منسوبيها من خلال عقد دورات خارجية بشراكة تنفيذية مع أعرق الجامعات والمراكز العالمية . وتستهدف البرامج التدريبية تنمية الكفاءات المهنية لمنسوبي الجامعة وفقاً لمستويات الاحتياج التدريبي وأولوياته .
• تأمين بيئة عمل إلكترونية آمنة تتميز بالسرية و الخصوصية لمستخدم الشبكة الداخلية و الخارجية للجامعة , وربط جميع مرافق الجامعة بشبكة إلكترونية متطورة .
•تفعيل نشاط المراكز البحثية بالجامعة والبدء في إبراز جيل من الباحثين المتميزين .
• وضع خطة متكاملة للكراسي العلمية من حيث آلية طرحها وطرق تمويلها .
• طرح عدد من برامج الماجستير والابتعاث والتدريب من خلال عمادة الدراسات العليا .
• حققت عمادة الجودة وتطوير المهارات بالجامعة خطوات مهمة مع وحداتها (مراكز الجودة) المنتشرة في كليات وعمادات الجامعة في تقويم الأداء الجامعي وتطوير العملية التعليميةوالبحثية والإدارية وخدمة المجتمع والحصول على الاعتماد المؤسسي لكليات الجامعة والاعتماد الأكاديمي لكل برامجها وذلك من خلال عدد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها .
• تنفيذ خطة شاملة لتطوير مكتبات الجامعة ووضعها على الخريطة العالمية لمؤسسات المعلومات الجامعية واستخدام عدد من المصادر الإلكترونية لمنسوبي الجامعة.
• توقيع الجامعة عدداً من اتفاقيات التعاون مع عدد من الجامعات العالمية للاستفادة من خبراتها وتبادل المعلومات للرفع من مستوى الأداء في الجامعة.
•فتحت الجامعة آفاقاً واسعة من التعاون مع عدد من الجامعات الخارجية وتطوير آلية التعاون لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات الأكاديمية.
• توقيع اتفاقيات مع عدد من الوزارات والمؤسسات والجهات الرسمية وبيوت الخبرة السعودية لتبادل الخبرات والتجارب والخدمات ولتقديم أعمال متميزة للمجتمع
• توقيع اتفاقية بناء الخطة الإستراتيجية للجامعة مع جهات دولية ومحلية ذات خبرة وبمشاركة أساسية من فريق من داخل الجامعة في إعداد صياغة الخطة حيث اكتملت صيغتها المبدئية التي ستعتمد عليها الجامعة إن شاء الله في بنائها بناء مؤسسياً يستند على قواعد ودراسات علمية.
• إتمام المرحلة الأولى من برامج الاستقطاب بنجاح المتضمن توجه الجامعة لاستقطاب المتميزين من الطلاب والطالبات في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للابتعاث الخارجي ، الذي يستهدف الخريجين أو من هم على وشك التخرج وكذلك الطلاب والطالبات الذين يدرسون في مرحلة البكالوريوس، و الماجستير، والدكتوراه أو في مرحلة الزمالة. و أيضاً الدارسين على حسابهم الخاص في كافة المراحل الدراسية في التخصصات العلمية التي تحتاجها الجامعة .
• تقديم الجامعة خدمات متميزة للمجتمع من خلال عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر التي تسعى لتنمية وتطوير مهارات أفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم التدريبية والتعليمية عبر تقديم عدد من البرامج التي تستهدف فئات متنوعة من أفراد المجتمع مع تقديم خدمات متنوعة تشمل ورش عمل ومحاضرات وندوات وحلقات نقاش وحملات توعوية وتثقيفية .
• شاركت الجامعة في المعرض الدولي للتعليم العالي لعامين متتاليين وحققت حضوراً متميزاً في جميع فعالياته. مع المشاركة في يوم المهنة في واشنطن ولندن وأستراليا .
• احتفلت الجامعة بتخريج دفعتين من طلابها حيث سعدت برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري احتفال الجامعة بتخريج الدفعة الثانية من طلابها .
• أنشأت الجامعة الخدمات الطبية المتنقلة التي تقدم خدمات طبية وصحية وتوعوية لجميع أفراد وفئات المجتمع في أماكن تواجدهم، من خلال عيادات ومعامل ومختبرات متنقلة, كجزء مكمل لمنظومة الخدمات الطبية بالجامعة التي تشمل العيادة الطبية وثلاث سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والإسعافية حيث تطبق برامج خدمات متطورة للمجتمع وفي المناسبات المختلفة طوال العام .
• حظى الطالب والطالبة وهما محور العملية التعليمية والتربوية ببرامج توعوية وترفيهية ونشاطات مختلفة من خلال عمادة شؤون الطلاب، مع تسهيل ربط الطالب والطالبة بالبوابة الإلكترونية ليقوم بممارسة مختلف الحركات الفصلية، واستعراض وضعهم الأكاديمي بسهولة ويسر، وفق نظام إلكتروني دقيق. بالإضافة إلى ما وفر له من خدمات متنوعة وإمكانيات حديثة لخلق بيئة تعليمية مثالية .
• بالإضافة لما حققته وكالات وكليات وعمادات وإدارات الجامعة من إنجازات مختلفة شاركت الجامعة في عدة معارض خارجية ومحلية وأسابيع تثقيفية واجتماعية ومناسبات وطنية وحملات توعوية ولقاءات ومؤتمرات تعليمية وورش عمل وندوات ومحاضرات داخل الجامعة وخارجها .
• و تضاعفت أعداد الطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة من 7 آلاف طالب وطالبة إلى أكثر من 15 ألف طالب وطالبة خلال العام الجامعي الأول من افتتاح الجامعة . كما قفز بلغ عدد العاملين في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفين من 500 عضو إلى أكثر 1200 يعملون في كليات وعمادات وإدارات ومرافق الجامعة المختلفة.
إن قائمة الإنجازات والنجاحات لجامعة المجمعة تطول والآمال والطموحات التي تسعى الجامعة لتحقيقها ليست لها حدود . وهي تتوافق مع ما رسم لهذه الجامعة من رؤية مستقبلية لتحقق رسالتها السامية وتبلغ أهدافها التي تخطط للوصول إليها بإذن الله ، مما يجعلها تسير في ركب التطور والرقي بنظرة تفاؤل لمستقبل مشرق لهذه الجامعة لتكون منارة علمية متقدمة يشار إليها بالبنان تقف بين مثيلاتها من الجامعات الأخرى بكل فخر واعتزاز وتميز في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه .
358 مليون ريال ميزانية الجامعة هذا العام
خُصص لجامعة المجمعة من الميزانية العامة للدولة هذا العام ثلاثمائة وثمانية وخمسين مليوناً وتسع مئة وأربعة وتسعين ألف ريال بنسبة زيادة 20% عن ميزانية العام الماضي , كما تم اعتماد مشاريع لها بقيمة إجمالية بلغت مليار وسبعمائة مليون ريال لإنشاء وتجهيز وتأثيث إدارة للجامعة ، وكلية العلوم الطبية التطبيقية ، وكلية الطب ، وكلية العلوم الإدارية ، وكلية الهندسة ، ومباني السنة التحضيرية ، وسكن للطلاب ، والموقع العام ، والطرق داخل الجامعة ، ومحطة الكهرباء ، ومحطات التنقية والآبار. وكذا كلية التربية للبنين والبنات في محافظة الزلفي، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية في محافظة الغاط . كما حوت الميزانية لهذا العام مشروعات مهمة لتقنية المعلومات ، والحاسب الآلي ، والاستقطاب ، والسنة التحضيرية ، والأجور، والجودة ، علاوة على البرامج المعتادة كالتشغيل والصيانة ، والترميم والإضافات ، ونحوها. و تم اعتماد وظائف قيادية ومساندة، وأكاديمية تغطي حاجة الجامعة في وقتها الحالي، وتتماشى مع خطتها المستقبلية المتدرجة. وتعد هذه المشاريع وما اعتمد من ميزانية قفزة في تاريخ الجامعة ، وداعماً مهما لمستقبلها. وكسباً كبيراً لها في مقرها الرئيس، وفي المحافظات المرتبطة بها ، وتصب في مصلحة أبناء المنطقة. و تنبئ عن إرادة صادقة وثاقبة من قيادة هذه البلاد حفظها الله ووفقها، لرفع مستوى التعليم العالي، والاهتمام البالغ بالبنى التحتية والمنشآت والمقرات والتجهيزات والتقنيات. وهذا ما تؤكد عليه وتحرص على تحقيقه وزارة التعليم العالي بجميع أجهزتها وإداراتها.
وقد احتفلت الجامعة برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بافتتاح منشآتها الجديدة في محافظة المجمعة.