مرة أخرى يضع الأخضر السعودي نفسه في موقف صعب ولا يحسد عليه بل ويجعل من تأهله للأدوار النهائية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل مؤجلاً بل ومن أضيق الأبواب فبيننا والتأهل (أستراليا) فبعد أن كانت كافة الأمور تسير بالأخضر نحو حجز مؤكد لموقعه في التصفيات ها نحن نعيد ذكريات مونديال 2010م، وتعادلنا أمام كوريا الشمالية، فالكل ليلة الأربعاء وقف إلى جانب الصقور من إعلام وقيادة وجماهير زحفت بمختلف أطيافها لتمتلئ بهم مدرجات استاد الملك فهد تؤازر المنتخب لتحقيق هدف أتت لتحتفل به، ولكن للأسف أتت رياح اللاعبين بما لا تشتهيه سفن الجماهير، وكانت النتيجة مخيبة لآمال الجميع وخرجت الجماهير ولسان حالها يقول: «وتأجل الميعاد من بكرة إلى وعد آخر» حيث نسف اللاعبون كل ما قدموه أمام تايلند من فرحة غامرة مستوى ونتيجة، فالهجوم عاد لسابق عهده، وما زال العقم الهجومي مصاحباً له حتى لقاء تايلند فالذي سجل الأهداف الفريدي ونور وهما لاعبا وسط وهدف واحد فقط سجله المهاجم (هزازي)، وللأسف ما زال ريكارد متمسكاً بقناعاته وهي اللعب بمهاجم واحد فقط، ورغم أنه مطالب بالفوز لحسم أمر التأهل أمام عمان ورغم محاولته الزج بالمهاجم ناصر الشمراني في الشوط الثاني إلا أنه لم ينجح هو الآخر بالتسجيل، ما زال الأمل قائماً فهناك أكثر من مائة يوم تفصلنا عن لقاء الكنغر الأسترالي أتمنى تصحيح الوضع ونصلح ما يمكن إصلاحه ويعود الأخضر لموقعه الطبيعي، والتأهل ليس للأدوار النهائية من التصفيات بل لنهائيات كأس العالم ليظهر الوجه الحقيقي للأخضر السعودي وتحسين الصورة للكرة السعودية بعد الهزات الأخيرة.

عمر محمد القعيطي - جدة