الشاعرة روز مصلح تقول في ديوانها «كيف أعبر إليك»:
ألبوم الصور
محطات الزمان والمكان
وما ارتبط من ظلال الحزن
وعبق الفرح
وما تبقى من جموح الفرس
ومن صهيل الحصان
ما أكثر من عرفنا في قطار العمر
لكل محطة ركابها
وما أكثر من ترجل
قبل أن يصل القطار محطته الأثيرة!
البوم الصور
محطات لن تعيد نفسها
لكنها تبقى شواهد لمن كنا
وتقول الشاعرة:
لم يبق من الذكريات
ما يربط بالمكان
لا الماضي لك
لا المستقبل لك
فقط.. حاضر ينسل إلى غده
الصنوبرة التي زرعتها يوماً
ما زالت جذورها في الأرض
أما أنت
فقد شدتك الجهات الأربع
وتقول الشاعرة في قصيدة أخرى:
من نافذتي
سوف أبصر الغيوم وهي تتراكض
محولة السماء إلى صفحة تغري بالقراءة
أتذكر سماء فان كوخ
وغيومها التي لا تعرف الثبات
وفي آخر الديوان قالت:
الجدار يلتهم فضاءاتي:
الحبر والورق
وأغنيتي
يعدني إلى الصفر
لما قبل الصفر
مع جرح في الذاكرة
وحزن دفين.