شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حراكاً حقيقياً، بعد حادثة حريق جدة وحادثة حائل المرورية، والتي جمع بينهما خيط واحد، هو الفشل الإداري، وهذا الفشل يقود في النهاية إلى الفشل المالي، وستعاني المشاريع التطويرية من التأخير، لأنه لن يتم إنجازها إلاَّ بالمال.
لنكن واضحين، الإدارات المعنية في الدفاع المدني أو وزارة التربية والتعليم أو وزارة النقل أو الإدارة العامة للمرور، لا تقوم بعملها بالطريقة الإدارية الصحيحة، لذلك فإن الأموال التي تدفعها الدولة، لا تذهب إلى المسار الصحيح، ولذلك أيضا، تبقى أحوال المدارس والطرقات على حالها، على الرغم من أن الدولة تدفع المال بسخاء ! ونفس الكلام، نقوله عن وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة العمل.
صدقوني، الأزمة التي لدينا هي أزمة إدارية. فالشخص المسؤول عن حماية أبنائنا وبناتنا في المدارس من أخطار الحريق، لم يقم بعمله الإداري على الوجه المطلوب. الميزانية متوفرة، متطلبات السلامة ومؤسسات البناء موجودة، فلماذا لم تكن على الأرض، حينما احتجناها ؟! لماذا تُزهق الأرواح البريئة، بسبب هؤلاء الموظفين الفاشلين ؟! والأهم، لماذا نظل ندفن رؤوسنا بالرمال ؟! لماذا لا ننظم حملة للقضاء على مثل هؤلاء، من كل القطاعات الحيوية !