|
كتب - تركي الهدلق
كشفت خماسية الاتفاق الخلل الكبير الذي يعانيه التعاونيون؛ ما جعل الجماهير التعاونية تضع يدها على قلبها خوفاً من المصير المجهول؛ فالفريق الذي قدم مستويات جيدة في بداية الدوري بدأ بالتراجع، وتلقت شباكه 22 هدفاً في تسع جولات فقط، إضافة إلى خسارته بالخمسات والأربعات، وهذا مؤشر خطير قد يجعل التعاونيين خارج حسابات دوري زين الموسم المقبل. قد يكون أحد أهم أسباب تدهور مستوى التعاون هو خط الدفاع ومحور الارتكاز، وهذان المركزان تجاهلهما التعاونيون أثناء تعاقداتهم قبل انطلاق الدوري رغم الضعف الواضح في هذَيْن المركزين، إلا أن مسيري النادي كابروا بتعاقداتهم وبحثوا عن مهاجمين ومحور متقدم وسط استغراب من الجميع؛ لتجاهل المسؤولين هذين المركزين المهمَّيْن اللذين يُعتبران الأهم في الفريق في الموسم الماضي؛ حيث كان مركز المحور أحد أهم أسباب تفوقه بوجود الثنائي الأردني شادي أبوهشهش واللاعب ناصر البيشي، لكن الآن لا يوجد من يملأ هذا المركز ومن يلعب فيه؛ جميع الموجودين صناع لعب في الأساس، أمثال أحمد الحربي والسوري عبدالرزاق الحسين الذي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار في صفوف التعاون، ولم يستجب مسيرو النادي للمطالبة الجماهيرية بالإبقاء على أبوهشهش رغم أن هذه الجماهير لها الحق في إبداء رأيها. هذه الأخطاء لم تكن الوحيدة في تدهور مستوى التعاون بل هناك أخطاء كبيرة يرتكبها المدرب الروماني فلورين في المباريات، فلك أن تتخيل أنه خلال تسع مباريات لم يثبت على تشكيلة واحدة، إضافة إلى إشراكه جميع الحراس الثلاثة في جميع المباريات رغم علمه بأن الاستقرار أحد أهم أسباب التفوق. ويبدو أن عدوى المدرب الروماني السابق ملتسكو بدأت تنتقل إلى ابن جلدته فلورين الذي أفقد الفريق هويته بتغييراته وتشكيلاته الغريبة. فهل يتدارك التعاونيون وضعهم أم أنهم سيصبحون محطة لتزويد الفرق بالنقاط؟