مكة المكرمة - فهد العويضى
حقق معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى ، العديد من الإنجازات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منذ صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله -، بتحويله من مركز إلى معهد للبحوث والدراسات الاستشارية ، وتوجت تلك الإنجازات مؤخرا بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإنشاء كرسي علمي يحمل اسمه في القرآن الكريم . وأكد وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك، أن جامعة أم القرى تشرفت مؤخرا بالموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز – أيده الله - بإنشاء كرسي لـ(القرآن الكريم) ليضاف لأعماله الخيرة المباركة التي يحرص – وفقه الله – على دعمها لنشر القران الكريم وعلومه بين أبناء الأمة الإسلامية، من خلال التحاقهم بهذه الجامعة ونظيراتها الجامعات السعودية التي توفر لهم فرص التعليم في علوم القرآن والشريعة الإسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها الذين يفدون إليها في كل عام من مختلف أنحاء المعمورة.
وأشار إلى أنه يتميز بإمكاناته من خلال منظومة علمية وبحثية قوية ومتكاملة في مختلف التخصصات والمجالات تتميز بالشمول والتنوع والخبرة الواسعة تضم نخبة من الخبراء المؤهلين على أعلى مستوى إلى جانب البنية التحتية الهائلة للجامعة.
من جانبه أوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى، الدكتور أسامة العمري، أن المعهد يعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والعلمية ضمن إطار التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية من خلال البحث العلمي التطبيقي، وتقديم الاستشارات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية للأفراد والمؤسسات في القطاعات العامة والخاصة "غير الربحية" ، وإعداد الدراسات والأبحاث والبرامج والخطط والإستراتيجيات ذات العلاقة بالتنمية، علاوة على تنظيم اللقاءات والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل المتخصصة ، مشيرا إلى أن معهد البحوث والدراسات الاستشارية يعد حلقة الوصل بين الجامعة والقطاعين العام والخاص من خلال إجراء الأبحاث والدراسات وتقديم الاستشارات والإشراف العلمي وإدارة الكراسي العلمية ، وكذلك الإشراف على التعاون الصناعي لدعم البحوث التطبيقية الممولة من الشركات الرائدة بالمملكة.
وقال: إن المعهد يعمل على بناء شراكات إستراتيجية طويلة المدى مع القطاعات المستفيدة في الداخل والمراكز العلمية والعالمية في الخارج لتقديم أفضل الحلول العلمية التطبيقية ، ومعالجة التحديات وتحديد الإستراتيجيات والحلول المناسبة للحصول على نتائج هامة وفعالة قابلة للتطبيق ، لافتا النظر إلى أن الهدف الرئيس للمعهد أن يكون خيارا أولا كبيت خبرة وطني يحظى بسمعة عالمية في مجال تقديم الخدمات البحثية والدراسات الاستشارية للقطاعين العام والخاص في جميع حقول المعرفة وفق الخطة التي وضعت للمعهد والمنبثقة من الإستراتيجية العامة لجامعة أم القرى والتي يشرف على تنفيذها بشكل مباشر معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ، والذي يولي المعهد كل دعم واهتمام . وقدر الدكتور العمري، حجم العوائد المالية للمشاريع والبرامج التي نفذها المعهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمبلغ ( 62،642،235 ) ريال وفي مقدمها ثمانية كراسي علمية ينفذها المعهد الآن بتمويل قدره (34،000،000) ريال ضمت كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز "للقرآن الكريم" ، وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز "لدراسات إسكان الحجاج" ، وكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز "لدراسة تاريخ مكة المكرمة"، وكرسي الأمير خالد الفيصل "لتطوير المناطق العشوائية بمكة المكرمة"، وكرسي يحيى ومشعل أبناء سرور الزايدي "لأمراض المفاصل والروماتيز" ، وكرسي "البر للخدمات الإنسانية" لهشام بن عبد السلام عطار ، وكرسي جميل خوقير "لأمراض وسرطان القولون والمستقيم"، وكرسي الدكتور محمد عبده يماني "لإصلاح ذات البين"، كما قدرت عائدات الخدمات الاستشارية.
التي قدمها المعهد البالغ عددها (84) دراسة استشارية في مختلف الجوانب العلمية بمبلغ ( 28،642،235 ) ريال شملت الاستشارات المتفرغة بــ(3،740،235) ريال إضافة إلى الدراسات الاستشارية التي بلغت عائداتها (19،002،000) ريال، وحققت البحوث المدعومة من الصناعة عائدا قدره (5،900،000) ريال.