حقاً!
الدنيا ليس فيها مستريح.
فالفقير تعب، والغني شقي.
الطموح مرهق، والقنوع لا معنى لحياته.
الطالب ملول، والموظف سئم.
وكم جسد حال الناس في هذه الدنيا، ذلك الشاعر البسيط في أبيات بسيطة:
صغير يشتهي الكبرا
وشيخ ود لو صغرا
وخال يشتهي عملا
وذو عمل به ضجرا
ورب المال في شغل
وفي شغل من افتقرا
وحقاً.. مرة أخرى وعاشرة..
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ .
ولكن.. مع كل ذلك فالإنسان مطالب أن يعمر الأرض وليس أن يعبرها..
أن يمنحها ولا ينتحي عنها..!
إن لكل امرئ رسالة لابد أن يؤديها
بل ويتقنها ليتحقق أمر الله في عمارة الأرض، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً..
إن الله أوجد للإنسان الأمل ليعيش ويعطي، وينجح مرات ويفشل أخرى..
انظر إلى الطفل الصغير.. إن همه ليس أكثر من «ثدي أمه».. ثم يكبر هذا الهم إلى «الاهتمام بلعبته»، ثم ينمو حتى يصل إلى «أوراق دروسه».. ثم إلى «أمور الوظيفة» ثم الزوجة والبيت والأولاد..
ثم إلى الطموحات الأخرى التي تنتهي حياته وهو ما انتهى منها..!
(2)
طرق ومشروعات الرياض..
منجز يستحق التقدير
طرق وشوارع مدينة الرياض طرق جميلة وواسعة فعلاً.. ومن زار مدن وعواصم كثير من دول العالم المتقدم يجد الرياض تماثلها إن لم تتفوق على بعضها في اتساعها ووسائل السلامة فيها وصيانتها.
لو لم يكن هنا جهد وإنجاز ومتابعة ومراقبة من أمانة منطقة الرياض لطرقها وكافة مشروعاتها، ما كانت هذه المشروعات من طرق وغيرها، إذ ما بين آونة وأخرى يسعد سكان الرياض بمنجز جديد سواء شارعاً أو نفقاً أو مشروعاً حضارياً.. فتحية لسمو أمينها د. عبدالعزيز العياف ولأجهزة الأمانة وفي مقدمتها الإدارة العامة للإشراف والتنفيذ على جهودها المشاركة وعلى ما يبذله مهندسو ومنسوبو هذه الإدارة تحت إشراف مديرهم م. خالد البهلول من جهد مقدّر لتنفيذ هذه المشروعات ومتابعتهم للمقاولين الذين يكلفون بتنفيذ المشروعات.. حتى يتم إنجازها على أفضل وجه يليق بعاصمة بلادنا، ويخدم سكانها.
(3)
يقرأن بأعينهن..
ويبكين بقلوبهن!
كلما شاهدت إحدى المذيعات العربيات، وهنّ يقرأن أخبار الحروب والقتال ويصفن مشاهد الدماء والدموع.. دموع ودماء من؟: دموع شقيقاتهن، ودماء أخواتهن في عالمهن العربي والإسلامي.. كلما شاهدت هذه المذيعة أو تلك أشفقت عليها، وهي الأنثى المسكونة برقة إحساسها وغيمات حنانها، كنوز أمومتها.
ترى كيف انتصرت على هذه المشاعر أو بالأحرى غالبتها؟..
إنني أحس أنها تقرأ بعيونها وتبكي بقلبها.. إذا كان الرجال بقوتهم تشجيهم هذه المشاهد وتلك الأنباء، فكيف بذوات «نون الإناث» «كما يعبر الأديب ابن عقيل».
اللهم لطفاً بهنّ وبنا وبأمّتنا التي «خاطت من الدموع خياماً» وسكبت من الدماء أنهاراً.
(4)
آخر الجداول
للشاعر/ إبراهيم مفتاح:
(وأنت يا موطني ماض يعانقه
زهو البطولات والإشراق والعبق
ما مسك الضر ذلا منذ أن هبطت
فيك الرسالات أو أسرى بك الشفق
وأنت في مهجتي نبض وفي قلمي
حرف وفي كل عام يزهر الورق)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576