|
المدينة المنورة – الهام محمود
يتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى المدينة المنورة لمدينة المصطفى وعاصمة الثقافة الإسلامية للعام 1434هـ (2013م), بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج، حيث يحرص زوارها على الصلاة في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما, وتمتد زيارتهم إلى المساجد والمآثر التاريخية التي تزخر بها المدينة المنورة, ولجبل أحد, مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، حيث تقع عند سفحه «مقبرة شهداء أحد» وكان منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب, عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة.ويُعد جبل أحد, أكبر جبال المدينة وأعلاها ويمتد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب, ويبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلومترات تقريباً، ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غرباً ليصب في مجمع الأسيال، وتتخلله تجويفات طبيعية تسمّى ( المهاريس ) تشبهُ حَوضاً كبيراً في وسط الوادي، على يسار الصَّاعد إلى أُحُدٍ، طولُها نحو أربعة عشر ذراعاً، في عرض سبعة أذرع ويبعد ( جبل الرماة ) عنه كيلاً واحداً تقريباً، وشهد عام 1432 هـ أكبر عدد من المعتمرين في تاريخ العمرة، والتي بلغ في حدود خمسة ملايين معتمر تقريباً, فيما بلغَ عدد الحجاج هذا العام مليونًا وثلاثمائة وخمسة وتسعين ألفًا ومائة وتسعة وأربعين حاجًا. حيث يحرص الحجاج أثناء تواجدهم بزيارة ( مقبرة شهداء أحد ) أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي زارهم ودعا لهم.
هذا وقد قامت أمانة المدينة المنورة, بتركيز إضاءة قوية سلطت على قمة وأسفل الجبل مما ساعد في إبراز تضاريس الجبل وصخوره التي شكّلت لوحة جمالية يشاهدها كل زائر وقادم للمدينة المنورة من الناحية الشرقية الجنوبية.