|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني
عقد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري صباح أمس الأول السبت بمكتب معاليه بالرياض اجتماعاً مع معالي وزير الجامعات والعلوم البريطاني ديفيد ويليتس والوفد المرافق لمعاليه تم خلاله بحث أوجه التعاون العلمي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بدأت بعدة فعاليات ندوة حضرها عدد من مديري الجامعات السعودية الحكومية والأهلية.
وتم خلال الندوة مناقشة مجالات الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي بالمملكة ونظيراتها في بريطانيا والتعاون الثنائي المباشر بين الجامعات السعودية والبريطانية والعناية بالجودة في الجامعات وربط التعليم بالجامعات بما يلبي حاجات سوق العمل، كما تمت مناقشة أوضاع الطلاب السعوديين الدارسين في بريطانيا.
وعقب اختتام الندوة تجول معالي الوزير الضيف والوفد المرافق في معرض التعليم العالي الدائم المقام في مقر الوزارة وأبدى الوفد إعجابه بما يشهده التعليم العالي بالمملكة من تطور في مؤسساته، هذا وقد أقامت وزارة التعليم العالي حفل غداء تكريماً لمعالي وزير الجامعات والعلوم البريطاني والوفد المرافق تبودلت خلاله الهدايا التذكارية.
تصريح د. خالد العنقري
وعقب الاجتماع أدلى معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري بتصريح صحفي معلقاً على إبراز النقاط التي تم بحثها مع معالي وزير الجامعات البريطانية فقال معاليه: هناك عدد كبير من الطلاب السعوديين يدرسون في الجامعات البريطانية ودون شك تم بحث هذا التعاون بين الجامعات السعودية والبريطانية حيال العديد من القضايا من خلال تنسيق مستمر بين المسؤولين في البلدين للاستفادة من هذه الفرص المتاحة.
وقال معاليه: إن الغرض من هذه الزيارة من معالي وزير الجامعات البريطاني هو للتعرف على التخصصات التي يحتاجها الطلاب السعوديون وسوق العمل في المملكة ومستوى الجامعات التي يريدون الالتحاق بها. أو أي مصاعب تواجه الطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية وبخاصة في التخصصات التي يريدونها ولا يوجدون بها فرص.. وهذا هو أيضاً ما كنا نريده لمساعدة طلابنا في الخارج من خلال هذا اللقاء الذي بحثنا فيه هذه القضايا وما يسهل على طلابنا إكمال دراساتهم في الجامعات البريطانية.
وأكد العنقري بأنه تم بحث زيادة الفرص والتعاون بين الجامعات السعودية والجامعات البريطانية في مجال الأبحاث ومن خلال تعاون مشترك مع مراكز البحوث العلمية في المملكة وبريطانيا.. كما تطرق الاجتماع إلى بحث التعاون مع الجامعات الجديدة في البلدين وبخاصة الجامعات المتميزة لمساعدتها ومساندتها فيما تحتاج إليه وخاصة الجامعات ذات المستوى العالي وقد بحثت هذه القضايا بحضور المسؤولين في وزارة التعليم العالي ومديري الجامعات في السعودية وعدد من المسؤولين البريطانيين.
وأجاب معاليه على سؤال حول انطباق الشروط على المتقدمين للابتعاث ولم يحالفهم الحظ، أجاب معاليه قائلاً: الشروط هذا هو الحد الأدنى للتقدم للترشيح وهذا لا يعني أن كل واحد تنطبق عليه الشروط أنه سوف يبتعث هناك عدد محدد من المقاعد المتاحة للابتعاث فأفضل طلاب نأخذهم حسب المقاعد المتاحة.
واختتم معاليه بالقول: إن الشروط هي الحد الأدنى للتقدم وليس الحصول على البعثة وحتى لا يتقدم للابتعاث إلا من هم في مستوى عال من الدرجات والذين تقدموا سوف يؤخذ منهم أفضل الطلاب.
وعن زيادة أعداد الطلاب في الجامعات البريطانية، رد معاليه: نعمل على إتاحة الفرصة للطلاب السعوديين في الجامعات البريطانية المتميزة بأعداد أكبر..
وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول بحث التوسع في الجامعات البريطانية في مجالات أكثر تميزاً وتخدم حاجة المملكة أجاب معاليه قائلاً: التخصصات التي حددتها الجهات ذات الاختصاص وحاجة سوق العمل في المملكة مثل وزارة الخدمة المدنية والعمل جميع هذه التخصصات تم التنسيق مع مختلف الجامعات التي يدرس فيها طلابنا ومنهم ما تم بحثه اليوم مع وزير الجامعات البريطاني لفتح هذه التخصصات مثل (الطبية والصحية) الحاسب الآلي - الصيدلة كل هذه التخصصات التي يحتاجها الوطن تم بحثها مع الجامعات ووجدنا كل تعاون.
تصريح وزير الجامعات البريطانية
وعقب ذلك أدلى معالي وزير الجامعات البريطاني بتصريح صحفي أجاب فيه على سؤال لـ(الجزيرة) عن العلاقات السعودية البريطانية في المجال العلمي والبحثي حيث قال: علاقاتنا مع المملكة علاقة قوية في كافة المجالات ومنها المجال العلمي والبحثي فمثلاً هناك العديد من الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في جامعاتنا ونحن سعداء بوجودهم بيننا.
وقال معاليه: إن هناك تعاونا وتنسيقا بين وزارة التعليم العالي في المملكة والجامعات البريطانية وعلى سبيل المثال هناك تكدس كبير للطلاب السعوديين في بعض الجامعات البريطانية بينما هناك جامعات مشابهة لها بالتميز ولا تجد فيها إلا طلاب قليلون فنحن نعمل على فك هذا التكدس وتوجيه الطلاب إلى جامعات وأماكن معينة.. وهذا فيه فائدة كبيرة للطلاب السعوديين أن يطلعوا على خبرات والتعرف على مناطق أخرى في بريطانيا في مجال الثقافة.
وحول المشاكل التي تعترض الطلاب السعوديين ومشاكل الحجاب في الجامعات البريطانية أجاب معاليه: نحن في بريطانيا نحترم الثقافات والتقاليد لجميع الطلاب والطالبات ما داموا يحترمون القوانين البريطانية. وقال إن المصاعب التي تم بحثها هو موضوع اللغة حيث يوجد معاهد وكليات تقوم بتدريس اللغة على مستوى نوعي ممتاز وهناك بعض المعاهد والكليات التي تدرس اللغات هي ذات نوعية سيئة جداً ومنخفضة بل إن هناك الكليات الوهمية وقد قمنا بإغلاق أكثر من 450 كلية وهمية.
وأشار معاليه بأن من الأمور المهمة جداً للطرفين سواء الأجانب في المملكة أو السعوديين عندما يذهبون إلى الدول التعرف على الحضارات والمعالم.. ونحن نسعى إلى أن نقضي على التجمعات للطلاب السعوديين في مكان واحد نريد أن نخلق خيارات أمام الطلاب السعوديين بعد تمكنهم من اللغة أن يكون لديهم رصيد من الثقافات وللتعليم البريطاني وهذا ما تم بحثه مع معالي وزير التعليم العالي في المملكة وقد دعوته لزيارة بريطانيا.