لا نحتاج إلى ترجمان يفسِّر لنا الفرق بين من يعمل ويكتب بنيّة الإصلاح والتطلُّع إلى تحقيق المراد.. سالكاً جادة الأسوياء الذين لا تتحكّم الأهواء والأحقاد في أمزجتهم..
** وبين من يعمل ويكتب تحت تأثير كوامنه المريضة وتوجُّهاته المشبوهة ممن باتوا أشهر من نار على علم، في مجال أضحى يئن تحت وطأة التكالب النفعي الفوضوي، وأسير زحمة أفواج المتردّية والنطيحة..؟!!
ففي الوقت الذي يمرُّ فيه الأخضر بحالة من عدم التوازن بفعل عدّة عوامل ليس هذا مجال شرحها.. ورغم ظهور رجل الرياضة الأول الأمير نواف بن فيصل مناشداً الجميع وبخاصة (الإعلام) بضرورة دعم الأخضر في هذه المرحلة.. والإقلاع عن (حشر) مؤثّرات العُقد والتراكمات المتعلّقة بالأندية وتنافساتها في شؤون المنتخب ولاسيما في هذا الظرف الدقيق.. أيْ النأي به عن تداعيات الأفكار القاصرة.. من خلال التوحُّد خلفه والشد من أزر عناصره جميعاً دون انتقائيات أو استهدافات تعصُّبية بغيضة هدفها تحطيم هذا العنصر لحساب آخر، دون النظر إلى أنّ المتضرّر هو المنتخب من هكذا طرح (خبيث)..؟!!
** ومع ذلك، وقبل لقاء الأخضر بنظيره التايلندي بيوم واحد.. قرأنا لمن يحرّض الرأي العام للضغط على المدرب كي يستبعد (ياسر القحطاني) من التشكيلة نهائياً بحجة الخوف من الخسارة حسب زعمه.. ضارباً بمناشدة الأمير نواف ونداءات العقلاء عرض الحائط.. معللاً تحريضه ضد القحطاني تحديداً بقطع الطريق على من سيأتي لاحقاً لكي يلومه على عدم اتخاذه لهذا الموقف المسبق من هذا اللاعب، ولا نعلم هل هو يخشى لوم من يعنيهم الأمر أم لوم (البشكة)؟!!
** المضحك المبكي في هذا الزمن العجيب.. أنّ حيثيات تحريضه ضد القحطاني (... فوه)، قد تركّزت حول ما قدمه في لقاءي عمان وإندونيسيا.. ولأنّ هذا (الكاذب) أقصد الكاتب (أخرق) وبالتالي فهو يتعامل في (شخاميطه العبثية) من منطلق أنّ المتلقي هو من نفس طينته وبناءً عليه فإنّ هذا المتلقي يتمتع بذات القدر من البلادة إلى حد عدم القدرة على الفرز..؟!!
** لذلك فقد (نط) متجاوزاً مجرّد الإشارة إلى مباراة أستراليا التي خسرها الأخضر بثلاثية بيضاء في غياب القحطاني وفي حضور باقي الأوراق الهجومية.. في دلالة أكيدة على ما وراء هذا الاستهداف الممنهج ذي الأبعاد المتعدّدة وغير الشريفة..؟!
عود على بدء
** حينما تبنّيت رأي صديقي الخبير ضمن مقال الأسبوع الماضي تحت عنوان (خلاص.. التأهل مضمون).. كنت أراهن أنا وذلك الصديق على أمرين، الأول: النجاح في إخماد (عجة) نور التي انتهت بضمّه وبالتالي إمكانية العمل والتحضير لما هو قادم في أجواء أكثر هدوءاً، الثاني: ضمان انخراط إعلام وجمهور نور - بعد انضمامه - في مهمة دعم الأخضر جنباً إلى جنب مع البقية الذين ليست لهم أية مشكلات مع نور أو غيره من اللاعبين، وكل همهم نجاح المنتخب وليس فرض اللاعب المفضّل لدى جماهير النادي.. فما الذي حدث..؟!
** الذي حدث أنه بعد أن ضمنوا انضمام الكابتن نور.. عمدوا إلى تحويل حرابهم وسهامهم المسمومة صوب القحطاني، ولو لم يجدوا القحطاني لاتجهوا للشلهوب، ولو لم يجدوا الشلهوب كما حدث في دورة الخليج باليمن لاتجهوا للفريدي وهكذا دواليك.. وكأني بهم قد أقسموا على عدم ترك هذا المنتخب المغلوب على أمره يعيش في منأى عن استهدافاتهم المغرضة ولو لفترة وجيزة.. ثم لم يكتفوا بهذا القدر من المهازل.. بل عمدوا إلى افتعال قضية الكابتنية، ومن ثم افتعال حكاية عدم المساواة في استقبالات المطار بين ياسر وتيسير..؟!
واحدة بواحدة
** طالما أنّ المسألة باتت (سداح مداح) وبالتالي كفالة حق التدخل السافر في شؤون الأخضر بهذا الشكل لكل من هب ودب من عينة (خيشة وأبو فيوز ضاربة والمومياء) إلى درجة تحديد من يستحق ومن لا يستحق تمثيل المنتخب.. فإنه يصبح من حق أي واحد أن يتساءل عن السر الحقيقي وراء التقصُّد المنطوي على المطالبة باستبعاد نجوم الهلال تحديداً عن المنتخب.. سواء كانت تلك المطالبات علنية وصريحة، أو كانت مبطنة على شكل انتقادات انتقائية لها من الأبعاد الخبيثة الصارخة الوضوح ما يفضح دوافعها الحقيقية.. ثم هل نجح الذين تم ضمهم قسراً في إثبات ما يوازي حتى الحد الأدنى من حجم الحرائق التي تم إشعالها إلى أن تم فرضهم بدعوى قدرتهم إنقاذ الموقف.. أم أنّ المسألة برمّتها تتمحور حول العمل على ضرب المنتخب من جهة، وتحطيم نجوم الهلال من جهة أخرى.. ولا تسألوا عن المكاسب، فهي واضحة والدوافع كذلك واضحة ولا تحتاج إلى الكثير من الجهد للتعرف عليها..؟!
نعم أبعدوهم؟!
** منذ عدة سنوات كتب أحد مخرجات (.....) يتهم نجوماً في المنتخب زوراً وعدواناً بعدم التعاون مع زملائهم أثناء اللعب..!!
** ولأنّ المهزلة مرّت مرور الكرام دون اتخاذ إجراء رادع بحق ذلك (الدعي) يحفظ للمنتخب هيبته وكرامته.. ويحفظ لمن طالتهم التهمة (العفنة) شيئاً من حقوقهم كممثلين لأبناء الوطن من خلال مجالهم.. أدناها رد اعتبارهم.
** حينذاك كتبت هنا تحت عنوان (احموهم أو اعفوهم) مناشداً من يعنيهم الأمر إما بحماية أولئك النجوم من مثل ذلك العدوان الصارخ.. أو إعفائهم من تلك المهمة (ويا دار ما دخلك شر).
** واليوم أجدني مرغماً.. على طريقتي لا على طريقة (خيشة) وبشكته.. إلى تجديد مناشدتي تلك بإخلاء المنتخب من هؤلاء النجوم، حفاظاً عليهم وعلى المنتخب من تداعيات هذه الحرب الضروس المدمرة ضد الجهتين خصوصاً في ظل عدم القدرة على وضع حد لها رغم أنها قد بدأت قبل عقود من الآن..؟!
** وبذلك يتم إفساح المجال كاملاً لغيرهم ممن يحظون بالدعم اللامحدود تحت عين الرضا.. وبالتالي ضمان إقفال جميع الأبواب الجالبة للريح والروائح.. فالأخضر لن يتوقف على فريق ولاعبيه، وهذا الفريق لن يعيبه أو يضيره خلو المنتخب من لاعبيه، بدليل خلو الأخضر من لاعبي بعض الأندية تماماً، ومع ذلك ها هي تستحوذ على النصيب الأوفر من الدعم والزخم الإعلامي؟!
كبسولة
فتش عن العيب تلقى العيب عند اهله
بالكوم ناس تبيع وناس يشرونه