صباح الأمس وفي طريقي للعمل ، كنت استمع لبرنامج صباح الخير من إذاعة الرياض، وعلى الهواء مباشرة اتصلت بهم امرأة كبيرة بالسن اطلقت على نفسها (أم إبراهيم) ، وقدمت شكواها ومناجاتها لخادم الحرمين ولكل الجهات المسؤولة عن توفير المياه لحيها في لبن وقالت وهي متأثرة ، لنا 6 سنوات ونحن في معاناة مع عدم توفر المياه ونعيش تحت رحمة الله ثم رحمة أصحاب الوايتات الذين يتلاعبون بأسعارهم كيفما يشاؤون. المذيع القدير سليم الغامدي والمذيعة نوف تفاعلوا معها كثيرا وتجاوبوا مع أسلوبها العفوي البسيط الذي رغبت من خلاله إيصال رسالتها بوضوح للمسؤول.
شكرا لأم إبراهيم التي اتصلت ونقلت معاناة كافة الساكنين في الحي وشكرا لإذاعة الرياض ولبرنامج صباح الخير على سعة بالهم ورحابة صدرهم على تلقي مثل هذه الشكاوي من المواطنين، وكان خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره وحفظه- ، قد أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة السماع لشكاوى المواطنين والعمل الجدي على حلها وحمل كل مسؤول مسؤولية التراخي في حل شكاوى المواطنين.
كلنا، نعلم أن هناك شحا في المياه وهناك استنزاف وتبذير من قبل البعض في الاستهلاك، ولكن يجب ألا نغفل كذلك أن هناك أحياء لا تصلها شبكة المياه وإن وصلت فتأخذ مدة طويلة جدا، وفي اعتقادي أنه يجب أن لا يكون هناك تمييز بين الأحياء في توصيل وتوفير المياه، فكما قالت أم إبراهيم في ختام اتصالها وبلهجتها العفوية البسيطة ( أنا مواطنة ومن حق بلدي علي أن يسقيني).
sulmalik@hotmail.com