نبضاتُ شِعري تستثيرُ فؤادي
لِيَبُثَّ للوطنِ العظيم ودَادي
وطنٌ شدا فيه الرخاءُ مكللاً
أمناً هنيئاً وافرَ الإسعاد
وطنٌ سَمَاْ بالعزِّ ينهجُ شرعة
ديناً حنيفاً شامخَ الأطواد
وطن يمد يد العطاء سخيةً
جبراً لكسرٍ فاضَ بالأنكاد
وطنٌ نهلتُ الخيرَ من أنهاره
تكتظُّ بالأفذَاذ والرُّواد
يا قبلةَ الإسلام يا وطن الهدى
يا مشعل الإيمان والإرشاد
تيك المآذنُ بالسمو تألقتْ
في كلِّ صِقعٍ من ذُراك تُنادي
تُهدي القلوبَ سكينة وتزيدُها
هدياً منيراً يرتضيه الصادي
أُمُّ القرى فيها العتيقُ مكرَّماً
ويُرجّعُ التكريم مأوى الهادي
خيرُ البقاع طهارةً ونضارةً
كُتبتْ محبتُها وغنَّى الحادي
ماذا أُسطِّرُ؟ كيف أكتبُ أحرفي؟
تبقى حَيَارى موطن الأمجاد
إنِّي أُحبُّك من يلومُ مُتيّماً؟
تسري المحبَّةُ في شغاف فؤادي
هذي المآثر كيف لي إحصاؤها؟
فبلادنا في الكون خيرُ بلاد
اختارها ربُّ البرايا واصطفى
لتكون دوماً دُرَّة الآباد
فمشى الخليلُ على ثَرَاهَا مُعلناً
حُبَّاً عظيماً قدْ رَواهُ الوَادِي
نُهديْكِ أرضَ الخير كلَّ قُلُوبِنَا
سنكونُ للأشرار بالمرصاد
ولتهنئي بمليكنا غرس الوفا
نعم الزعيم وفارس الأجواد
ملكٌ وذو قلبٍ كبيرٍ راحمٍ
والكفُّ يبسطُها بطيب الزَّاد
في جُمعة الخيرات كم ملأ الفضا
أُنساً يناغي القلب كالأعياد
يتلمسُ الدرب السني ويقتفي
نهجَ الإمام مُعَرَّب الأجدَاد
بطلٌ شجاعٌ وحَّدَ الأرض التي
تشكو من الترويع والأحقاد
يُحيي الأمانَ وينشرُ الدين الذي
حكم البلاد وأخضع المُتمادي
واصلتْ عبدالله نهج مُلُوكنا
روَّاد مجدٍ خيرةُ الأسياد
فاسلمْ مليكَ العُرب دُمت مُبجَّلاً
تبقى مُعافى من قَذَى الحُسَّاد
وَلْتفخرنْ يا موطني بولاتِنا
سلطان خيرٍ نايف الإنجاد
سلمانُنَا طودٌ عزيزٌ شامخٌ
نِعم الفوارسُ قادةُ الأجناد
يا حفلنا إنَّ المشاعر ثرَّةٌ
لا غَرْوَ فالوطنُ الحبيبُ مِهَادِي
احفظْ إلهي موطني زِدهُ الرَّخَا
وَأَدِمْ عَلَيْهِ الأمنَ دونَ نَفَادِ
- تمير