طهران- احمد مصطفي
وصف الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الأوضاع السياسية في بلاده بالمشاكل التاريخية. وقال لدي لقائه التنظيمات الشبابية لجبهة الإصلاحات امس: ان ثلاثية («الاستبداد – والتبعية والتأخر» هي المشاكل التأريخية للنظام السياسي في ايران) وأضاف خاتمي : ان جبهة الإصلاحات قامت بوظيفتها طيلة السنوات السابقة وان الاتهامات الموجهة للإصلاحيين لا أساس لها . وتابع في رده على أسئلة الشباب فيما يتعلق بمستقبل جبهة الإصلاحات: ان تنظيم الإصلاحات انبثق من الإرادة الشعبية وان هذا التنظيم سيواصل الدفاع عن حقوق الأمة. واوضح خاتمي بأن الإحباطات في الشارع الإيراني هي نتيجة عدم تسوية المشاكل مؤكداً بأن أي تنظيم سياسي لا يلبي حاجات الأمة ولا يرتقي بمستوي المطالب الشعبية، سوف لن يكتب له النجاح؛ وانتقد خاتمي التفسيرات المتعددة للديمقراطية الدينية وقال : اذا كنا نؤمن بحاكمية الشعب فعلينا ان ننطلق من الدين لتحقيق حاكمية الشعب, وتطرق خاتمي الى السرقات التي تتعرض لها البنوك الإيرانية وقال: ان سبب الفساد الاقتصادي في ايران يعود الى قرار الرئيس نجاد في إلغاء منظمة التحقيقات والتفتيش التابعة للميزانية العامة. من جانب آخر أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي : ان بلاده لن تتنازل قيد أنملة عن حقوقها النووية وأنها ستقدم شكوي قضائية ضد روسيا في محكمة باريس الدولية في
المستقبل بسبب امتناعها عن تسليم ايران منظومة اس - 300 الدفاعية وقال صالحي في البرلمان: ان روسيا أعادت حقوق ايران المالية لكننا من الجانب القضائي سنواصل مقاضاة هذا البلد بسبب عدم تنفيذ بنود اتفاقية سبق ان تم التوقيع عليها بين البلدين. وتطرق صالحي الى الاقتراح الروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني والذي يندرج تحت عنوان «خطوة خطوة»، قال : اننا نرحب بالمبادئ العامة للاقتراح الروسي مضيفاً: ان هذا المقترح له تفاصيل كثيرة ولذلك فقد تقرر ان نجري مزيداً من المشاورات مع الجانب الروسي في هذا المجال .