متابعة - عبدالله المالكي

تغادر بعثة منتخنبا الوطني الأول لكرة القدم العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة التايلاندية بانكوك عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين على متن طائرة خاصة تحضيراً لمقابلة منتخب تايلاند يوم غد الثلاثاء ضمن مباريات الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وذلك تحقيقا لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تنص على ضرورة الوصول إلى مكان إقامة المباراة قبل انطلاقها بأربع وعشرين ساعة على الأقل، وسوف تغادر بعثة الأخضر مباشرة بعد اللقاء إلى العاصمة الرياض. ووفق مصادر مطلعة لـ(الجزيرة) فقد أكد الاتحاد الدولي للكرة القدم عبر خطاب أرسله للاتحاد السعودي لكرة القدم على ضرورة تواجد المنتخب على أرض الضيف قبل انطلاق اللقاء بأربع وعشرين ساعة، وإلا اعتبر منسحبا من المقابلة.

وفي هذا الصدد يشارك مدرب منتخبنا ريكارد في المؤتمر الصحفي الذي يسبق اللقاء للحديث عن المباراة مع مدرب منتخب تايلايد، كما سيحضر مدير المنتخب الاجتماع الفني لتحديد أسماء اللاعبين المشاركين حسب جوازات سفرهم وتحديد ألوان المنتخبين في اللقاء.

وكان منتخنبا قد اختتم تدريباته أمس بمناورة شهدت تقسيم اللاعبين إلى فريقين أبيض وأخضر، ضم «الأبيض» كلاً من وليد عبدالله وأسامة المولد وأسامة هوساوي وحسن معاذ وعبدالله الزوري وسعود كريري وتيسير الجاسم وأحمد الفريدي ومحمد نور وعبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني، في حين تكون الفريق «الأخضر» من ياسر المسيليم ومحمد عيد وماجد المرشدي وكامل الموسى وراشد الرهيب وأحمد عطيف ومعتز الموسى ومحمد الشلهوب ويحيى الشهري وناصر الشمراني ونايف هزازي.

بعد ذلك ركز المدرب على رفع المعدل اللياقي للاعبين، ثم التدريب على تنفيذ الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء، وبناء وإنهاء وقطع الهجمات وتنفيذ العديد من التمارين التكتيكية والتمريرات القصيرة والسريعة، فيما شهدت الفترة الصباحية تنفيذ الكرات الثابتة والضربات الركنية.

من جهة أخرى أوضح مدير إدارة شؤون المنتخبات الوطنية، محمد المسحل أن بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ستتواجد في العاصمة التايلاندية بانكوك قبل موعد المباراة بوقت كاف، وستصل إلى مطار بانكوك الدولي في الثانية بعد ظهر اليوم بما يتوافق مع أنظمة ولوائح الفيفا، وتمنى المسحل التوفيق للمنتخب أمام منتخب تايلاند واعتبر المباراة «المنعطف المهم» في هذه التصفيات. وحول ما تناقلته بعض الصحف بخصوص استقبال اللاعب تيسير الجاسم في مطار كوالالمبور، بعدما أشيع أخيراً بأن هناك تفرقة بين لاعبي المنتخب السعودي، حيث أوضح بأن الإعلام ينقسم إلى نوعين، إعلام مسؤول وإعلام غير مسؤول، فإذا كانت مثل هذه الأمور والأخبار خرجت من قبل الإعلام المسؤول فهذه كارثة، أما إن كانت هذه الأخبار قد تم تداولها عبر الرسائل النصية أو المنتديات ونحوها فهنالك بحث آخر، حيث إن موضوعها وما يطرح فيها لا يهمنا، ومن يميز ويفرق بين لاعبيه فهذا فريق فاشل بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواءً فريق محترف أو فريق حواري، وإننا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى على ما نفعل وسنحاسب عليه، لذلك نحن نعمل بكل جد وإخلاص وصدق مع الجميع، ولن تكون هناك أي تفرقة طالما هذا النهج الإداري هو السائد والموجود في المنتخبات السعودية كافة، بالإضافة إلى أن اللاعبين على وعي وإدراك كامل بكل ما يحدث ويعلمون بأن هذا الكلام غير منصف وغير عقلاني ومن يطرح مثل هذه الأمور في مثل هذا التوقيت بالذات هو الدليل على بعده كل البعد عن الوطنية ومصلحة الوطن».