لكل زمان دولة ورجال، مقولة تاريخية تحمل في طياتها وحروفها الكثير من المعاني والدلالات، فلكل وطن فرسانه ورجاله الأوفياء الذين هم يؤدون واجبهم تجاه شعوبهم وأوطانهم ويواجهون التحديات والعقبات والصعوبات، ويدفعون الغالي والرخيص من أجل النهوض بالوطن وإسعاد شعبهم مهما كلف الأمر من جهود وتضحيات.

وعند الحديث عن هؤلاء، يبرز دور أحد الذين سطع نجمهم في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-.. والملك عبدالله بن عبدالعزيز بهامته الشامخة كما هي المملكة العربية السعودية، وبساطته وتواضعه، يسطر حفظه الله الأمثلة الإنسانية التي جاءت وليدة قناعاته ونظرياته وفلسفته في الحياة، حيث قاد بلاده وشعبه إلى النهضة والتطور، ومن ثم إلى بر الأمان بعد مشوار طويل من الإنجازات، فيما سطرت أفكاره النيرة ومواقفه الجريئة ومبادراته الناجحة سجلاً حافلاً من النظريات التي تستحق عليها التكريم بأعلى وأنبل الأوسمة والشهادات، تقديراً لوفائه لوطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية، بل للعالم أجمع، كما دوّن برؤيته الثاقبة وحكمته الراسخة، سياسة بلاده المملكة العربية السعودية، وحدد أهدافها التي حققت الرخاء والاستقرار والأمن والأمان والتنمية، وتحولت بلاده في عهده الزاهر من الأحلام إلى حقائق على أرض الواقع بعد أن حمل الأمانة التاريخية من والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، والمغفور لهم بإذن الله إخوانه الملوك: (سعود وفيصل وخالد وفهد) -طيب الله ثراهم-، مستعيناً حفظه الله ورعاه بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وملتزماً بالمصداقية التي تحكم مشاعره وتحدد سلوكه.. إنها مفخرة يتحدث بها من يعرف دقائق شخصية وحياة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي حقق كل هذه الإنجازات في فترة وجيزة من حكمه.

ويصف الزعماء والرؤساء وملوك العالم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بالملك الحكيم والعاقل، يخاف على مصالح شعبه ووطنه وأمتيه العربية والإسلامية، ويسمي الأشياء بأسمائها، ويضع الأمور في نصابها الصحيح ويعطي القضايا ما تستحقه من وقت ومن جهد ومن اهتمام، فهو ملك وقائد وزعيم ذو ثقافة عالية يعطي من تجاربه وخبراته وإنجازاته ومبادراته دروسا للتاريخ والإنسانية والأخلاق.

والملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل حضارة وفكر وسلام، استطاع جذب انتباه جميع مواطنيه لإنجازاته الداخلية، والمحبين للسلام مدافعاً عن مصالح الأمتين العربية والإسلامية من خلال مبادرة السلام العربية ومبادرة حوار الأديان والحضارات، ومدافع قوي عن الحقوق العربية والإسلامية والدولية. وصفته القوية والتي يفتخر بها دائماً أنه يحب ويحترم شعبه السعودي الوفي الذي يبادله الحب والاحترام والتقدير بما قدمه له من دعم واحترام ومشروعات خدمت الرجال والنساء من شعبه الوفي، حيث يتمتع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكاريزما قيادية وسحر شخصي ما جعله شخصية ذات ثقل فكري مرموق ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وإنما على المستوي العالمي.