|
المدينة المنورة - علي الأحمدي
قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يوصونهم دائماً بالالتقاء بالمواطنين والاستماع لهم» معربا سموه في مستهل محاضرة ألقاها بقاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية مساء أمس الأول بعنوان «الشباب.. الواقع والمأمول» عن سعادته البالغة بوجوده على أرض أول عاصمة للإسلام مقدمًا شكره لمعالي مدير الجامعة الإسلامية ومنسوبيها.
مبيناً أن الشباب هم المستقبل الذي يطمح له قادة هذا الوطن وأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بصدد المشاركة في تنفيذ إستراتيجية وطنية للشباب أعدت من قبل وزارة التخطيط، لتغطي جميع ما يخص الشباب.
وأضاف سموه: «إن التواصل مع الشباب أمر مهم للغاية وخصوصاً من خلال التقنية الحديثة التي توفر التفاعل والتواصل بشكل مباشر، ومن خلال هذا التواصل وجدت أكثر من نوع للأطروحات فهناك شباب يتعجل الأمور وأغبطهم على حماستهم، وهناك شباب يائس من أية حلول وأنا بدوري أذكرهم بالتاريخ القديم والتاريخ الحديث لهذه البلاد وكيف كانت عبر الزمن، فهذه البلاد بنت مجدها بدينها وبنت تاريخها بوقفة شعبها وتبني وستبني بإذن الله مستقبلها بعقول وسواعد شبابها فلذلك أتمنى من الجميع أن يأخذ من كل هذه الوسائل المتقدمة ما ينفع ويترك عنه الأمور التي لا تعود بالنفع على دينه ولا على مستقبله».
وقال سموه إن الرئاسة منذ أن أنشئت وضعت أهدافًا جوهرية لرعاية الشباب تتمثل في المساهمة في تنشئة الشباب تنشئة اجتماعية قويمة وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتنظيم طاقات الشباب وقدراتهم الخلاقة واستثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير ودراسة المشاكل التي تواجه الشباب والعمل على وضع الحلول المناسبة لها وتنمية روح المسؤولية لديهم والنهوض بجميع البرامج الخاصة بالشباب وتطويرها وتنمية المهارات والإبداع».
وأوضح سموه أن كل هذه الأهداف هي أهداف رئيسية للرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكن ما هو ظاهر على الوجه الإعلامي أو بين أكثر الناس هو فقط الواجهة الرياضية قائلا إن الرئاسة تسعى بإذن الله إلى نشر ما تهدف إليه فالشباب يجب أن يجد كل متطلباته في كل الأندية والمراكز وبيوت الشباب وجميع القطاعات التابعة لرعاية الشباب وهذا الأمر يتطلب جهود كل الجهات ذات العلاقة بجانب جهود الرئاسة في كل محافظة ومدينة كما يستلزم ذلك التواصل مع الجامعات والإدارات التعليمية وكذلك الأفكار من قبل الشباب لكي نستطيع التفاعل والتعامل معها وتلبيتها».
وقال سمو الأمير نواف: هناك تنسيق مع الغرف التجارية ورجال الأعمال والشركات في رعاية مناشط الشباب المختلفة، وهذا العمل سيكون مستعجلاً وسيتحقق في فترة قصيرة إن شاء الله وأن تكون الأندية وبيوت الشباب مفتوحة للمنتسبين لها طوال العام.
كانت المحاضرة قد بدأت بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا كلمة رحب فيها باسمه وكل منسوبي الجامعة الإسلامية بسمو الأمير نواف بن فيصل والحضور.
وفي الختام تسلم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب هدية من معالي مدير الجامعة الإسلامية عبارة عن صورة فوتوغرافية أثرية للمدينة المنورة وكذلك قدم لسموه دراسة عن ظاهرة العنف لدى الشباب بمنطقة المدينة المنورة والخطة الإستراتيجية لمعالجتها والتي قام بها فريق من الجامعة الإسلامية.