|
الدمام - سلمان الشثري
قال نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمى، إن شركة صدارة للكيمائيات التي احتفل بها أمس بتوقيع اتفاقية بين أرامكو السعودية والشريك الإستراتيجي «داو كيميكال» لإقامة مشروع مشترك يهدف إلى إنشاء وتشغيل مجمع كيمائيات متكامل عالي المستوى في الجبيل، سيكون أكبر مشروع في العالم يتم إنشاؤه في مرحلة واحدة وسيحقق إيرادات سنوية تبلغ نحو 75 بليون ريال وأضاف: سنخطط لدخول هذه الشركة في قائمة مجلة «فور تشن» الخاصة بأكبر250 شركة في غضون 5 سنوات من تشغيلها وستنتج صدارة أكثر من ثلاثة ملايين طن متري من المنتجات التي تحقق قدراً كبيراً من القيمة المضافة في الكيميائيات ومنتجات البلاستيك عالية الأداء وأشار عبدالعزيز القديمي إلى الكيفية التي ستوفي بها مجموعة منتجات صدارة قوة دفع جديدة لتطوير العديد من فرص إقامة مشاريع الصناعات التحويلية في مجال الطاقة والنقل والبنية التحتية والمنتجات الاستهلاكية.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى والمعرض السعودي الدولي الثاني للبتروكيماويات في مركز معارض الظهران الدولي برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ويستمر لمدة 3 أيام، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع و300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثاً عالمياً من 20 دولة في العالم الهيئة الملكية للجبيل وينبع وتنظمه مجموعة بي إم إيه كلوبل البريطانية للمؤتمرات والمعارض الدولية dBME GlobalL وشركة معارض الظهران الدولية. وقام سموه فور وصوله بافتتاح المعرض الدولي للصناعات البتروكيماوية التى يقام ضمن فعاليات المنتدى ويشارك فيه 100 عارض في مختلف الصناعات المتعلقة بهذا الشأن.
وأضاف الجديمي أن هناك أربع ركائز تعتمد عليها المملكة في خططها الخاصة بالصناعات الكيميائية، تتمثل الركيزة الأولى في تحقيق التنوع في تلك الصناعات، بينما تتعلق الركيزة الثانية بتحقيق الرؤية وتعزيز قدراتنا الاقتصادية وتحقيق القيمة المضافه في مصافي المملكة مبيناً أن الركيزة الثالثة لتلك الخطط تهدف إلى تطوير الموارد البشرية بينما تتمثل الركيزة الرابعة في تعزيز قدراتنا في مجال تطوير أعمالنا التجارية وتشجيع الاستثمار في صناعات البلاستيكية. ومن جهته كشف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان عن رؤية الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمستقبل صناعة البتروكيماويات عموماً وللصناعات التحويلية بشكل خاص، لافتاً إلى أن الهيئة تنظر إلى قطاع صناعة البتروكيماويات التحويلية على أنه قطاع إستيراتيجى بالغ الأهمية. واستعرض بعض الحقائق التي تعزز رؤية الهيئة لمستقبل قطاع البتروكيماويات والتحويلية والتي تؤسس لتوفير فرص استثمارية كبيرة للراغبين بالاستثمار في هذا القطاع أولها أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة دولياً في إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 10% من الإنتاج العالمي لتصبح ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات في العالم بحلول عام 2015 عند الانتهاء من تشغيل المشاريع الصناعية التي من أبرزها، مجمع كيان السعودية للبتروكيماويات لإنتاج العديد من البتروكيماويات الأساسية والوسيط، ومجمع شركة صدارة للكيماويات للمنتجات البتروكيماوية والكيماوية واللدائن المختلفة التي يضم 26 مصنعاً وأكثر من 38 منتجاً، بالإضافة إلى مصفاة ساتورب للمنتجات المكررة والبتروكيماويات، ومجمع شيفرون فليبس السعودية للنايلون ومشتقاته. وأشار إلى تطوير واحة البلاستيك بلاسكيم وهي منطقة مخصصة من الهيئة الملكية لصناعة البلاستيك، تشارك فيها شركة سابك وشركة أرامكو السعودية والبرنامج الوطني للتجمعات الصناعية، وسوف توفر هذه الواحة جميع العوامل المحفزة واللازمة لجذب الاستثمارات في مجال صناعة البلاستيك وضمان جدوى الاستثمار في هذه الواحة.