صنعاء- دبي- وكالات
يتأهب اليمنيون لحيلة جديدة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد أن أعلن السبت اعتزامه ترك السلطة خلال الأيام القادمة, واعتبروا أن إعلانه ما هو إلا خطوة أخرى من سياسة حافة الهاوية من زعيم أمضى أغلب الوقت في «الربيع العربي» معلنا أنه على وشك التنحي.
واعتبر اليمنيون بصفة عامة تقريبا كلمات صالح حيلة من هذا الرئيس الذي رأوه وهو ينجو من المحن واحدة تلو الأخرى منذ أن تولى السلطة عام 1978 .
وقللت المعارضة اليمنية امس الأحد من أهمية إعلان صالح «رفضه للسلطة».
وقال المتحدث باسم المعارضة اليمنية البرلمانية محمد قحطان امس الاحد ان المعارضة تؤيد نقل الملف اليمني الى مجلس الامن لانهاء حالة الجمود، مؤكدا عدم تصديق كلام الرئيس علي عبدالله صالح عن استعداده للتخلي عن السلطة. وافاد قحطان غداة اعلان صالح استعداده للتخلي عن السلطة في الايام المقبلة «اصعب شيء ان نتخيل ان صالح قد يتخلى عن السلطة ... صالح لن ينقل السلطة راضيا مختارا». وأكد جازما «ابدا، لا يوجد أي شيء سياسي جديد» في خطاب صالح الذي شن فيه هجوما عنيفا على المعارضة.
وذكر قحطان أن خطاب صالح «جاء في اطار محاولة التاثير على المشاورات التي تجري في مجلس الأمن» بموازاة التقديم المتوقع لتقرير مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر حول اليمن غدا الثلاثاء، الأمر الذي قد يؤدي إلى طرح موضوع الازمة اليمنية في مجلس الامن بشكل رسمي.
وأضاف «أعتقد أن مجلس الأمن إذا ما تعاطى (مع الملف اليمني) سينهي حالة الجمود السياسي»، ورأى أن «المقاربة الأممية أكثر جدية من المقاربة الإقليمية وستكون تتمة لها». وخلص قحطان إلى القول إن صالح «بكل بساطة لا يريد التخلي عن السلطة» ولا يوجد هناك ضغوط كافية لاجباره على التنحي. من جهتها أعلنت الثائرة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2011 توكل كرمان تبرعها بالجائزة المالية التي ستتسلمها من لجنة جائزة نوبل إلى أبناء الشعب اليمني.
ونقل موقع «مأرب برس» اليمني عن كرمان القول في كلمة لها خلال مهرجان احتفالي بساحة التغيير بمناسبة فوزها بالجائزة إنها ستضع كامل المبلغ المالي الذي ستحصل عليه من جائزة نوبل في الخزينة العامة للدولة، بعد رحيل علي عبد الله صالح ونظام حكمه.