شاهدت الخبر المنشور في الصفحة الأولى في العدد 14246 تحت عنوان (في يوم الاقتراع.. إقبال كبير في المحافظات وحضور أقل في المدن الرئيسة).
إن إقبال الناخبين في يوم الاقتراع لم يكن بالصورة المتوقّعة من حيث العزوف الجماعي، فعندما تتراوح النسبة ما بين 33-37% من إجمالي الناخبين في الدورة الأولى فهذا دليل واضح وصريح على العزوف عنها.
ولكن ما السبب في ذلك؟ وإن كنت أرى من وجهة نظر شخصية أنه عائد إلى أمرين لا ثالث لهما:
الأول: أن المرشحين في الدورة الأولى لم يلبّوا الوعود التي أطلقوها أثناء حملاتهم الانتخابية في الدورة الأولى.
الثاني: عدم إعطاء المجالس البلدية أدواراً ملموسة، بل إن معظم مهامهم هي الاقتراحات فقط! بمعنى يقترح وليس له صلاحية في التنفيذ. من هنا أتمنى أن يتم تفعيل دور المجالس البلدية، ويجعل لها قرارات خاصة بها تتولاها وتنفذها بميزانية خاصة بها، لكي يقبل الناس في الدورة القادمة بشكل أوسع وأشمل. وفي الختام أرجع قليلاً لانتخابات الخميس الماضي التي أثبتت وعي الناس بالأشخاص الذين يستحقون الترشيح ووضع الثقة بهم ولو لم يقوموا بحملات انتخابية، فما دام الوعي موجوداً فالأفضل سيكون هو المرشح الأول.
وأحب أن أهمس في أذن كل من لم يحالفه الحظ في الفوز بالانتخابات، إن عدم اختياره ليس لأنه لا يستحق، بل لأن هناك من هو أفضل منه في نظر الناخب، وأدعوه أن يخدم بلده من مكان آخر وأن لا ييأس ويجهز نفسه للدورة القادمة إن كان للعمر بقية.
خالد سليمان العطا الله