بريدة : سلطان المهوس

لقي مشروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة القصيم, القاضي بالتوثيق الفني للمعالم الثقافية والحضارية والتراثية للمنطقة، إعجاب وتأييد أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز.

حيث وصف سموه المشروع بالنير والأصيل، الحافظ للمدلول والمغزى الفني والثقافي لمعالم المنطقة، وشواهدها الحضارية المجسّدة للقيمة التاريخية للمنطقة.

فقد سعت الجمعية وانطلاقاً من دورها الثقافي والفني في الحفاظ على الموروث وإبرازه في شتى مناحيه وأشكاله، وتقديمه وتعريف الشباب به، وغرس المحافظة عليه والاعتزاز به، وحفاظاً منها على الهوية وتعريفاً بالامتداد والعمق التاريخي للمملكة، ممثلة بلجنة الفنون الشعبية، ولجنة التصوير الضوئي، واللجنة التشكيلية إلى إقامة مشروع توثيق منطقة القصيم فنياً، بهدف حفظ ونشر العادات والتقاليد والأكلات والأزياء الشعبية والنقوش والأدوات ضمن سلسلة مطبوعة توثق للمنطقة فنياً.

وبيّن مدير فرع الجمعية الأستاذ سليمان الفايز: أن المشروع بمثابة مسيرة تنظيمية وخطة عمل تقوم على توثيق لمعمار وأكلات وأزياء ورقصات ونقوش المنطقة فوتوغرافياً وتشكيلياً وشعرياً، انطلاقاً من حاجة المنطقة لإبراز ما تتفرد به من معالم وموجودات تراثية وبنائية تاريخية.

وأبرز الفايز , المخرجات المتوقع الخلوص إليها على مستوى المجتمع أو الأعضاء المشاركين بأنها تتمثل في نشر الثقافة الفنية الفوتوغرافية والتشكيلية في أوساط المجتمع وتفاعلهم معها من خلال الحضور والتذوق الفني لذلك , مع سعي الجمعية بمشروعها هذا إلى إصدار كتاب مصور فني وسياحي إرشادي للمنطقة, يبرز الجوانب العامة والجمالية، بهدف تقديمها لكبار زوار المنطقة، بالإضافة إلى إقامة المعارض التعريفية والتوعوية للكنوز التاريخية للمنطقة.

كما بين الفايز: أن للمشروع المقدم آلية في التنفيذ بعد الاتفاق مع الشركاء المعنيين , كإمارة المنطقة وأمانتها وجهاز السياحة وجمعية حرفة ومجموعة تراث عبد الرحمن اليحيى , تتمثل في تحديد المواقع المقترحة التي سيتم استهدافها بالزيارة والتوثيق الفني المحترف، الذي يعكس للمستطلع والمتابع الوجه الحقيقي لما تكتنزه تلك المواقع من قيم ومعاني تراثية وحضارية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل ودعم المسيرة لتحقق أهدافها المرجوة .