ياما أحلانا، ونحن نركب الأشياء. وياما أسوأنا ونحن نزيلها. في كل المناسبات، نتعاقد مع الشركات والمؤسسات، لكي تضع لنا الزينات واللوحات في الشوارع. وبعد أن تنتهي المناسبة، نكلم الشركة، نتصل بالمؤسسة، يا ناس يا أوادم، تعالوا فككوا لوحاتكم وزيناتكم، ولا من مجيب. يهديكم يرضيكم، ولا من مجيب. وتبقى اللوحات التي تشير إلى اليوم الفلاني، ويجب أن تُزال في اليوم التالي، ليس إلى الشهر التالي، بل إلى السنة التالية.
مليكنا وخادم حرمينا، لا تزال لوحات الترحيب بقدومه من الرحلة العلاجية إلى اليوم!! ماذا سيقول زوار الرياض أو جدة أو أبها أو الخبر، وهم يرونه يمارس عمله اليومي، واللوحات التي في الشوارع، لا تزال تقول:
- إذا سلمت، فكل الناس قد سلموا.
أو:
- حمداً لله على عودتك، سليماً معافى.
على الرغم من أن سنة مرت على قدومه، وعلى عودته لحياته الطبيعية!
ألم أقل لكم، ياما أحلانا في التركيب، وياما أسوأنا في الإزالة؟! وهذا ينطبق على كل اللوحات والإعلانات الأخرى. ولا تستغرب، حينما تشاهد إعلاناً ضخماً في ذي القعدة 1432، لا يزال يقول:
- بادر إلى الحج معنا في حملة 1429!!