|
تحليل – وليد العبدالهادي :
أصبح واضح للعيان أن تعاملات أغسطس شيدت (قاع مضاربين) بعد رحلة هبوط قوية مصحوبة بتذبذب يعتبر الأعلى منذ سبتمبر 2008م وبشأن شهر سبتمبر المنصرم يعتبر فخ عشاق الذهب أبرز ما فيه بسبب أكذوبة الكوراث الطبيعية المزعومة والتي انتشرت في كل أنحاء العالم أرغمت الذهب على تسجيل هبوط قاسٍ جداً على قلوب (صغار المتحوطين) وأسواق الأسهم بدأت أكتوبر بزيارة ضعيفة لقاع أغسطس مصحوبة بقرارات جريئة من أوروبا ستخمد جزءاً كبيراً من ألسنة النيران في الأسواق المالية، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية:
داوجونز للأسهم الأمريكية
هبوط مع بداية الأسبوع إلى 10400 نقطة وهو قاع أقل بقليل من قاع أغسطس الماضي نتيجة تخوف الأسواق من منع اليونان من الشريحة المستحقة، على الرغم من ارتفاع مؤشر معهد التزويد الصناعي الأمريكي إلى مستوى 51.6 وتراجع طفيف في الخدمي، لكن تم إهمال هذا الأداء وركز المستثمرون على تقييم حجم التأثر بمنطقة اليورو، إلا أن الحركة الفنية تكشف عن عزوم بيع ضعيفة مع إعادة اختبار هذا القاع ويبدو أن رالي مشترين بانتظار مؤشر الداو جونز بعد إغلاق أسبوعي رائع وبنمط إيجابي عند 11124 نقطة نرجح أن يمتد إلى 11370 نقطة الأسبوع القادم.
الذهب
ارتفاع متواضع للمعدن النفيس بلغت ذروته 1677 دولاراً للأنصة وإنهاء الأسبوع بنمط متوازن ويبدو أن المتحوطين لم يكترثوا له بسبب تحولهم إلى العملة الخضراء التي عانقت مستوى 80 أمام سلة عملاتها وهي مستويات نوفمبر 2010م، وهي علاقة عكسية بينهما وجاء زخم الدولار بسبب بيوع البنوك المركزية في الذهب ورفع وزن الدولار في احتياطاتهم، كما أن سوء أداء اليونان وتعامل المركزي الأوروبي مع الأسواق ساهم في ذلك لكن مع نهاية الأسبوع لوحظ خروج جماعي من الدولار والذهب (خفي)، ونتوقع أن ينهي الذهب الأسبوع القادم بنمط بيعي عند 1620 دولاراً.
خام نايمكس
ارتفاع الدولار الكبير مع بداية الأسبوع ومخاوف منطقة اليورو أرغمت نايمكس على الهبوط إلى مستوى 74.9 دولاراً للبرميل وهو قاع جديد أقل بقليل من قاع أغسطس الماضي وتشير مؤشرات العزم على عزوم بيع ضعيفة مع هذه الزيارة تمت ومع تحفيز منطقة اليورو وبريطانيا يوم الخميس نتوقع أن يعود الخام لاختبار مستويات قريبة من 85 دولاراً والإغلاق بنمط إيجابي داخل مسار جانبي.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
سجل الزوج مستوى هابط جديد عند 1.31 وعاد ليرتد إلى 1.346 وإنهاء الأسبوع بنمط عاكس للاتجاه يشير إلى إمكانية زيارة مستوى 1.38 واختبار أرضية القناة الهابطة السابقة، هذا السيناريو مدعوم بالخبر الأهم في الأسبوع وهو إعلان المركزي الأوروبي عن شراء سندات بقيمة 40 مليار يورو بداية من الشهر القادم، وتمتد لمدة عام مع الموافقة على تثبيت سعر الفائدة عند 1.5% وهو ما ينتظره المستثمرون من منطقة اليورو، لذا نتوقع من هنا إلى نهاية العام رحلة تعويض لخسائر الأسواق المالية خصوصاً في أوروبا.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
بنك إنجلترا ثبت سعر الفائدة عند 0.50% وأعلن بشكل مباغت عن رفع برنامج شراء الأصول إلى 275 مليار جنيه، وتحول اهتمامه من كبح جماح التضخم إلى الإنعاش بعد تراجع نمو الاقتصاد العالمي وتدهور شريكه (منطقة اليورو) وضغط عامل تراجع نمو الناتج المحلي عشر بالمئة للربع الثاني، والزوج كان قد سجل أدنى مستوى عند 1.52 منذ نوفمبر 2010م وأنهى الإسبوع بنمط عاكس للاتجاه يستهدف 1.57 خلال أيام.
الدولار الأمريكي مقابل
الين الياباني
تراجع نمو الإنفاق الاستثماري لليابان إلى 3% للربع الثالث نتيجة تراجع نمو شركات التصدير يؤكد ذلك تراجع مبيعات السيارات وتراجع مبيعات التجزئة 1.9% ويعزى ذلك أيضاً إلى تعثر منطقة اليورو وهو شريك أساسي في الميزان التجاري، لكن الزوج أظهر تماسكاً قوياً عند 76.5 رغم قوة الدولار لم يستطع النيل من الين ولا جديد سوى أن استمرارية الأداء بتوازن دون 77 حتى الأسبوع المقبل.
الدولار الأمريكي مقابل
الفرنك السويسري
أهم ما في الأسبوع تراجع مبيعات التجزئة للمقياس السنوي 1.9% وثبات معدل البطالة عند 2.8% في قراءة سبتمبر الماضي ومع ارتفاع الدولار استطاع الفرنك الصمود بداية الأسبوع والنيل منه مع نهايته حيث تمكن من تخطي الحاجز النفسي 0.90 ونتوقع جني أرباح إلى 0.88 وخسارة للدولار أمام معظم العملات باستثناء الفرنك السويسري.
(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية صباح يوم الخميس الماضي)