عرض - شيخة القحيز

صدر عن دار القاسم للنشر بالرياض كتاب (فرحة القلب أنت) لمؤلفته د. ريم الباني الأستاذ المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يقع الكتاب في (88) صفحة من الحجم المتوسط، وقد ازدان بالرسومات والصور المعبرة، والكتاب موجه عامة إلى الفتيات؛ حيث جملت المؤلفة الكتاب بعنوان يحكي فرحتها بالفتاة المسلمة التي تؤدي دورها في خدمة الدين والمجتمع قد ذكرت ذلك في المقدمة بقولها:

أيتها الفتاة الغالية كنت ومازلت محط اهتمامي الدعوي، وجل شغلي الفكري. فكرت كثيراً كيف لي أن أخدم بنيات هذا الدين العظيم.

فلم أجد أنفع من أن أجمع لك من شتى العلوم، ما يهمك وعيلي قدرك دنياً وأخرى، لتقطفي من بساتينه اليانعة التي صنعتها باتباعك لأمر الله، ولتنتقي ما لذ من أطيب الثمر، لذا كان اسم هذا الكتاب معنوناً باسمك فأنت حقاً فرحة القلب التي ترجوها الأمة.

فأبدأ باسم الله مستعينة لعرض هذا العمل الصغير في حقك يا فرحة القلب، والذي آمل أن يكون لك بعد توفيق الله نبراساً يضيء لك الطريق.

وقد قسمت المؤلفة الكتاب إلى عدة فصول: الأول منها بعنوان (فتاة تهفو لمثلها القلوب) ذكرت فيه صفات تلك الفتاة ونماذج مشرقة منهن.

أما الفصل الثاني فهو بعنوان: (أنت العقد الثمين) ذكرت فيه تفصيلاً البرامج العملية لكسب القلوب داخل الأسرة والإيجابية وروحها في سعادة الأسرة ثم المجتمع، ثم أفردت فصلاً معبراً بعنوان: أمك ثم أمك.

وذكرت في الفصل الثالث، وهو بعنوان (وعجلت إليك ربي لترضى) ثمرات الاستجابة ونتائجها وأثرها على الفتاة.

وفي الفصل الرابع عنوان جذاب هو (رحلة التقى)، واتبعته بالفصل الخامس (حبي لمن) وجعلت تحته خمس استفهامات حوت هذا المعنى وزانته بالعبرات والكلمات المعبرة عن ذلك الحب.

وبعد هذه الفصول الست ختمت الكتاب بفصل عنوانه (أيتها العزيزة.. أيتها الغالية.. هات أقبل رأسك)، وكان ختاماً متوجاً بتاج المحبة لتكوني أسعد فتاة تنهل من تعاليم دينها وتبر بوالديها وتحب من يستحق الحب، بالكتاب لكل بذرة نمت وترعرعت في أسرة سعيدة تقرأ كتاب المؤلفة لتكون شمساً مشرقاً وظلاً يتفيأ فيه أسرة ومجتمع..

الكتاب همسة من القلب إلى القلب، خاصة أن المؤلفة لها عناية بالنشء، ولها دروس ومحاضرات للفتيات، ولها عناية بالتربية الشاملة من جميع نواحيها.

امتاز الكتاب بإخراج متميز وورق صقيل وغلاف صممته مصممة سعودية هاوية من طالبات المؤلفة فأجادت لوناً وحرفاً.