يَا سَماءَ الشَّامِ َيا أَرضَ الإبَاءْ
أنْبئيهم عن بَيَانِي لا تَأنِّي
وأنْشُرُي الأشْعَارَ مِنْ جَوفِي لِشَامٍ
َوبِجَوفِي يَادِمًشْقُ من سٍكنِّي
تَسْكُنُ الأشْعَار يَابَرَدَى بنَهْرٍ
وأظنُ النّهْر فِيك ِ قَدْ عَصَنِّي
وعَصَى َدْمعِي عَلى الجُولانِ لمّا
طَبْطَبَتْ فِي طَبَريا وبرَنِّي
بشِّروا بَشَّار عن حَالِّ السَّماء
شَرَّعتْ أبَوابَهَا لمّا دعنِّي
الأَرَاملْ واليَتَامَا لَهُمُ
فِي سِهَام الّليلِ قرعٌ رَاعَنَنِّي
وَدِمَاءُ الطُّهْرِ مسكاً ينتشي
يغَسَلَ الأَسَانَ فِي يَومٍ أَسَنّيِ
قَهَرَ الطَّاغي شَعْباً أعْزَلا
أرْسلَ الأوْغَادَ لِلْقَتْلِ يَحِنِّي
قَهَرَ الغَاصِبُ شَعْباً أبلجا
ناشداً حُريَّةً لحْناً يُغَنِّي
يَا أُسَيد الفسقَ والكأسَ التِي
مُزِجَتْ بالدَّمِ مِنْ شعب يأني
بَعْدَ أنْ يَسْقُطَ هَذا بَعْدَ أنْ
يفرح الأشوامُ فِي مَوتِ الأَغَنِّي
محمد هليل الرويلي
عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالجوف ومحرر بالجزيرة