كتاب (نهاية الرواية وبداية السيرة الذاتية) من تأليف دانيال مندليسون وترجمة وتعليق أ. حمد العيسى جاء فيه تحت عنوان (نهاية الرواية): في أغسطس 1929م سخر سيغموند فرويد من فكرة أنه قد يفعل شيئاً سخيفاً للغاية مثل أن يكتب سيرته الذاتية قائلاً:
(هذا بالطبع اقتراح مستحيل الحدوث تماماً) كما كتب لابن أخيه الذي كان قد نقل له اقتراح وعرض ناشر أمريكي بأنه من الواجب أن يكتب هذا الرجل العظيم قصة حياته ثم واصل فرويد رده قائلاً: (ربما) بتواضع ماكر: (ظاهرياً.. حياتي مرت بهدوء وبشكل هادىء ويمكن تغطية أحداثها بتواريخ قليلة ولكن داخلياً ولمن عرفوني بشكل أفضل)؟
كانت الأمور أكثر تعقيداً قليلاً فمن ناحية الاعتراف المعبر والكامل والأمين عن الحياة يتطلب الكثير من التهور الطائش للبوح الفضائحي عن شخصي فضلاً عن الآخرين من الأسرة والأصدقاء والأعداء ومعظمهم لا يزال حياً وهذا أمر ببساطة خارج المسألة بالنسبة إلي.
ومن ناحية أخرى الشيء الذي يجعل كل كتب السيرة الذاتية لا قيمة لها عندي على أية حال هو الكذب والزيف والخداع وليس عندي رغبة في القيام بهذا!!