|
الجزيرة - ماجدة السويح
كشفت هيئة السياحة والآثار عن وجود ألف منشأة معرضة للإغلاق والتوقف عن مزاولة النشاط في مجال الإيواء السياحي بالرياض، وقال مدير فرع الهيئة بالرياض عبد الرحمن الجساس عقب إغلاق الهيئة لإحدى الشقق المفروشة شرق الرياض نهاية الأسبوع المنصرم: تم منح دور الإيواء فرصة لتسوية أوضاعها والحصول على الترخيص النهائي تحت نظام الإيواء السياحي، وأكد أنه جرى حتى الآن إغلاق ست عشرة شقة مفروشة منذ البدء في تطبيق النظام لعدم اكتمال متطلبات الترخيص الذي يمنح عقب الحصول على موافقة الجهات الأخرى كالبلدية والدفاع المدني وفقاً للائحة الشقق المفروشة، وقد تم إصدار (552) مخالفة ضد الشقق التي لم تسارع في إنهاء الإجراءات النظامية للترخيص كمنشآت إيواء سياحي. وأوضح الجساس أن هناك (300) مجمع للشقق المفروشة حصلت على ترخيص الهيئة من بين (1385) تمارس نشاطها بمدينة الرياض، مهيباً بجميع ملاكها إلى استيفاء الشروط والتراخيص التي تسعى الهيئة إلى تطبيقها انطلاقاً من كونها تصب في مصلحة المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي من جهة، ومصلحة السائح والراغب في الحصول على خدمة سياحية ذات جودة عالية من جهة أخرى. وكانت هيئة السياحة قد أجرت مؤخراً برامج تدريبية لمسئولي التراخيص والرقابة على مرافق الإيواء السياحي تمحورت حول منهجيات التقييم وإعداد تقارير الزيارات الميدانية والمتابعة، والتدريب على فحص معايير السلامة والصحة العامة في الأغذية، وكذلك التعرف على آليات ومنهجيات فحص ومراقبة توفر عوامل وإجراءات السلامة في مرافق الإيواء بمختلف فئاتها. ووفقاً للهيئة يهدف البرنامج إلى تعزيز الثقة وصقل مهارات مسئولي التراخيص والجودة بالهيئة وتطوير قدراتهم في التعامل الدقيق مع الأعمال المتخصصة مثل تطبيق معايير التصنيف، وقياس مستوى الصحة العامة وإجراءات التفتيش على سلامة الغذاء، بما يعزز ثقة المستثمرين بالتقييم الذي تحصل عليه منشآتهم، ويطمئن العملاء بدقة ووضوح المعايير التي تطبقها الهيئة في تقييم الخدمات التي تقدم لهم في مختلف مرافق الإيواء السياحي. وكان عدد من السياح خلال بداية إجازة الصيف قد اتهموا العديد من دور الإيواء بالتركيز على رفع الأسعار دون الاهتمام بتقديم خدمات متميزة توازي هذه الأسعار.
وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة قد أكد في تصريحات سابقة يونيو الماضي أن التحدي الأكبر أمام السياحة الداخلية يتمثَّل في ما تعانيه من نقص وضعف في الخدمات وإذا أردنا أن نوطن السياحة فلا بد أن نطور الخدمات وهو جهد لا يناط بالهيئة وحدها وإنما بعدد من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة والأماكن السياحية.
وعززت الهيئة مطلع الصيف الماضي الجوانب التوعوية للسياح بهدف الحصول على خدمات إيواء متميزة وبأسعار تتناسب مع مستوى الخدمة وحددت الهيئة قائمة معتمدة للأسعار وألزمت مرافق الإيواء على وضعها في مكان بارز لاطلاع العملاء عليها وهذا ما لم تلتزم به معظم دور الإيواء من خلال جولات عدة قامت بها «الجزيرة».
يُذكر أن الأمير سلطان بن سلمان فاجأ عدداً من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالرياض وأبها والمدينة وجدة والطائف بزيارتها والوقوف على مدى استعدادها لموسم السياحة.