لليوم الوطني تاريخ مشرف خطه المؤسس الأول لهذه البلاد الطاهرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- فقد خاض الكثير من المعارك لجمع أطراف هذا البلد المترامية، وقد تعددت المسميات للسلطة الموحدة التي بدأت بسلطان نجد وملحقاتها سنة 1339هـ وبعد مبايعة أهل الحجاز تم إطلاق اسم ملك الحجاز وسلطان نجد سنة 1344هـ وفي سنة 1351هـ اطلق اسم ملك الحجاز ونجد وملحقاتها وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1351هـ تم توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية. وللمسلمين في كافة أقطار المعمورة عيدان في السنة، ونحن في هذه البلاد العزيزة علينا وعلى المسلمين التي ميّزها الله سبحانه وتعالى بجعلها أطهر بقاع الأرض على الإطلاق بوجود الحرمين الشريفين وفيهما قبلة المسلمين، قد أنعم الله علينا بثلاثة أيام نفرح فيها هي عيد الفطر المبارك وعيد الحج الأكبر واليوم الوطني الذي أصبح المواطن ينتظره في كل عام يهل فيه منذ أن اعتلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- سدة الحكم وهذا هو عيد اليوم الوطني السادس في هذا العهد الميمون، إذ أصبح المواطن يلحظ تغيرًا وتقدمًا ملموسًا في شتّى مناحي الحياة، واستطاعت المملكة العربية السعودية في السنوات الست التي مرت من عمر العهد الميمون أن تستعيد ما فقدته من مكانة مرموقة في السنوات الماضية، فأصبحت تسابق الزمن في التقدم العلمي والتكنولوجي والأبحاث العلمية والعلوم الهندسية وذلك بإنشاء وافتتاح الكثير من المراكز العلمية والتكنولوجية بما في ذلك علوم الذرة للأغراض الإنسانية وشهدت في غضون نفس الفترة تقدمًا طبيًا كبيرًا في الكثير من الأمراض المستعصية ومن أهمها فصل التوائم السيامية وذلك بإجراء عمليات الفصل الناجحة فأصبحت بذلك البلد الرائدة في هذا المجال بين دول العالم المتقدمة.
كما أصبحت المملكة الدولة الأولى الرائدة في مكافحة الإرهاب ومعالجته بكل حكمة حتى أصبحت قلاعه وقياداته المروعة للوطن والمواطن في الداخل والخارج تتداعى بفضل من الله تعالى ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ولا يمر يوم بدون أن نسمع أن المطلوبين في القوائم الأمنية وهم الأخطر يسلّمون أنفسهم طوعًا للسلطات الأمنية الواحد تلو الآخر.!
ومن مميزات هذا العهد الميمون العمل على الإصلاح ومحاربة الفساد وبالذات الإداري وتطوير مراحل ومناهج العلم والدراسة وإنشاء وافتتاح وتطوير الجامعات وزيادة الاستيعاب فيها وتطوير القضاء والمحاكم الشرعية ونظام المرافعات والقضاء على البطالة وإطلاق المشاريع التنموية وفتح المجال للمرأة لكي تشارك مع الرجل في تأسيس حياة عملية ناجحة في القطاعين العام والخاص وفي التجارة الحرة، ولا يمر يوم من دون أن نقرأ أو نسمع بأوامر أو توجيهات ملكية كريمة صادرة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله من شأنها الرفع من مستوى الوطن والمواطن داخليًا وخارجيًا، وكذلك حل أزمة الإسكان وذلك بتوفير الكثير من المشاريع الإسكانية في كافة مناطق المملكة وإعطاء القروض العقارية وتسهيلها للمواطنين.
ولذلك حري بنا أن نسمي اليوم الوطني مجازًا بـ(العيد الوطني).
حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وأمده بالصحة وطول العمر وأدام لنا ولي العهد الأمين والنائب الثاني وكل من تهمه مصلحة هذا البلد العزيز.