الحمد لله الذي من على هذه البلاد وأهلها بنعمة الأمن والاستقرار حيث قيض لها حكام عدول صدقوا ما عاهدوا الله عليه منذ يومهم الأول عندما بزغت شمس الموحد جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله في الرياض وأعلنت مآذنها إن الحكم لله ثم لعبدالعزيز فسرى بين الناس في الجزيرة الأمن والاستقرار بعد قرون طويلة من الشتات والخوف والفرقة فتسابقت القبائل والأفراد للانضواء تحت الحكم الجديد الذي يعرفون مضمونه وتشكل الوطن في ثوبه الزاهي الذي نعيشه اليوم بعد سلسلة طويلة من الجهد والجهاد فدب الأمن واتجه الناس إلى العبادة والعمل لا يروعهم شيء ولا ينظرون إلا إلى المستقبل بمعطياته المتعددة والوفيرة في ظل من تعاقبوا على الحكم في بلادنا التي غدت ولله الحمد والمنة دوحة للخير والعطاء ومضرب للمثل في التنمية والرخاء, ونحن في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا حيث الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس المملكة نجدد البيعة والولاء لحكامنا الأكارم ونشدد العهد على أننا معهم يد بيد ولحظة بلحظة لاسيما وانه قد طال الجميع شعور الإحساس بروعة الوطن وأمنه واستقراره في ظل الظروف المحيطة فقد تمسك الجميع بالولاء للوطن وقادته ثقة في مصداقية النهج وسلامته فقد قامت البلاد على العقيدة تحكم شرع الله وتجزل الخير للمواطن ولا أدل على ذلك سوى ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من معطيات وفيرة شملت الجميع وتستهدف الرخاء لهم في عيشهم ومستقبل أبنائهم, كما إن مناسبة اليوم الوطني فرصة جميلة لاستذكار مشاهد الماضي ومواقفه أمام الأجيال للمقارنة بين ما كنا فيه من شتات وفرقة وتخلف ومواقف مؤلمة إلى ما ننعم فيه الآن من خير واستقرار ورخاء فنسأل الله العلي القدير إن يزيد بلادنا قوة ومنعة وان يسبق على حكامها الخير والصحة والتمكين جزاء ما قدموا لدينهم ووطنهم ومواطنيهم.
طالب بن محمد بن شريم