|
بدايةً نرفع للمقام السامي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة والقيادة السياسية والشعب السعودي الأبي -حفظهم الله ورعاهم- أسمى آيات التهاني بمناسبة اليوم الوطني السعودي (81).
للزمن وقع الفعل في وعينا، إليه تنسب الأحداث الكبيرة، التي ساهمت في تغيير وجه المنطقة والعالم، ووضعت سياقات جديدة للأحداث، وانتقلت بإنساننا من واقع إلى آخر.
وفي الزمن السعودي، فواتح، وبدايات، وانطلاقات، ونقلات، لا تعد ولا تحصى، لمستقبل مختلف.
اليوم الوطني، الذي يحتفل ويفتخر به العرب والمسلمون، وكل الخيرين في هذا العالم، مع الأشقاء في السعودية، علامة فارقة في التاريخ، تستحق بجدارة وصف أم الفواتح، والبدايات.
ففي مطلع ثلاثينيات قرن مضى، كانت المنطقة والعالم، على موعد مع اكتمال ثلاثة عقود، من العمل الدؤوب، والجهود الطيبة، لتوحيد أقاليم الجزيرة العربية.
بجهود الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ظهرت الملامح الأولى لواقع عربي وإسلامي جديد، بصمة تكرس الهوية، ولبنة تفاعل مع الحضارات.
وكما تجلت حكمة الملك المؤسس، في تغيير مجرى تاريخ المنطقة، والتأثير في مسارات الأحداث الكونية، كانت للملوك الذين تعاقبوا على حمل الراية من بعده بصماتهم، وفعلهم الخير.
ركيزتان أساسيتان، استندت إليهما المقدمة المباركة، التي أرسى دعائمها الملك المؤسس، ولم تغيبا عن حملة الأمانة من بعده، هما الفهم العميق للرسالة التي جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وتحديث الدولة التي واكبت روح العصر، وحافظت على عمق حضاري، دون أن تفقد أصالتها.
بقيت المملكة منذ البدايات، صاحبة رسالة سامية، في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين، وقبلتهم التي لا غنى عنها، عند اشتداد الصعاب، ففي أطهر بقعة على ظهر البسيطة، يلتقي الدين والدنيا، عوناً وغوثاً لكل طالب عون.
بدءاً بقضية فلسطين، مروراً بأحداث، حروب وكوارث، لا تعد ولا تحصى، شهدهما العالم العربي والإسلامي، كان للسياسة السعودية، حضورها الفاعل والمؤثر في رد الظلم ونصرة الحق.
لم ولن ينس شعب الكويت الفصل الذي أضافه الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والقيادة السعودية لمسيرة الخير التي لن تتوقف -بإذن الله- وهم يفتحون أبواب المملكة أمام الكويتيين ويؤكدون موقفهم الرافض للاحتلال الصدامي الغاشم.
كما هي العادة وضعت المملكة ثقلها وإمكانياتها لنصرة الحق الكويتي وتحرير الكويت فاستحقت وفاء الكويتيين ودعاءهم.
وفي اليوم الوطني السعودي، التاريخ الذي صار فاتحة للزمن الجديد، لا يسعنا إلا أن نفتخر ونعتز ونتباهى، اللهم احفظ السعودية ومليكها وشعبها الأبي من كل مكروه وأديمها ذخراً للعرب والمسلمين جميعاً.
abumalekkwt@yahoo.comfaisalalsabah@twitter