تحتفي المملكة وكل مواطنيها باليوم الوطني الحادي والثمانين تخليداً لذكرى التوحيد والتأسيس لهذا الكيان المشع نوراً وتطوراً مطرداً وذلك على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودرحمه الله, الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351هـ - 1932م, معلناً بأن نهجه سيكون مستمداً من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وبهذا الإعلان انقشع الظلام وحل النور والأمن والأمان. في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل من ينتمي لهذا الوطن المعطاء, أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبد العزيز وإلى النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً وإلى كافة الشعب السعودي أدام الله لنا وطننا الغالي شامخاً بالعز والكرامة هانئاً بالأمن والأمان محفوظاً من أعين الحساد مصوناً من فتن المغرضين والمضللين مستظلين بشرع الله ودينه الحنيف، ثم بظل حكومتنا الرشيدة.
إن هذه الذكرى مناسبة يجب أن نقف فيها أمام أنفسنا لنسألها بصدق وتجرد؛ ما الذي فعلناه بالأمس, وما الذي ينبغي علينا أن نفعله اليوم لهذا الوطن الذي ما بخل علينا بشيء مما يرفعنا ويعزنا بين العالمين؟ إن هذه الذكرى يجب أن تكون منبهاً دائماً عن واجبنا في الإخلاص في عملنا طاعة لله أولاً ثم لولي الأمر, وخدمة لوطننا الغالي وإخواننا المواطنين أو المنتفعين بوجودهم على أرض المملكة. لقد استطاع الملك عبدالعزيز ومن معه من الأجداد أن يرسخوا قاعدة الوطن الواحد, ويرسوا قواعد البناء ومن بعده أبناؤه البررة ليكملوا مسيرة التحديث والتطوير, وإنه يتحتم علينا أن نكون السواعد الأمينة لإكمال مسيرة البناء والتطوير بإخلاصنا أولاً ثم بتكاتفنا وتفانينا واجتهادنا. إنه حق واجب لوطن يعطي الكثير, ويستحق منا رد الجميل.
(*)وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي