حين نادى المنادي أن الحكم لله ثم لعبد العزيز لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يكون وطننا الغالي العزيز على هذه الصورة من التقدم والرقي والتطور الذي يضارع أكثر الدول عراقة بل ويفوقها بوجود هؤلاء الحكام الكرام البررة الذين لا يألون جهداً إلا وبذلوه من أجل هذا الوطن ورفعة شأنه، وقد كان دستورهم جميعاً منذ بداية عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز هو كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وقد كان الاهتمام بالوطن والمواطن هو الشغل الشاغل لهم جميعاً فحرصوا على توفير كافة سبل الراحة والاستقرار فكان لكل منهم - رحمهم الله - بصمة في تاريخ الوطن.

وفي عصرنا هذا عصر الرخاء والنماء تحت ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله، لمس العالم أجمع كيف يهتم الحاكم بشعبه، فقد أولى خادم الحرمين الشريفين جل اهتمامه لوطنه وأبنائه فأحدث - في فترة قصيرة - تغييراً قلما يحدثه حكام آخرون على مدار عشرات السنين.

ولم يقف الاهتمام على الداخل فقط فقد كانت المملكة سباقة دائماً للوقوف مع أبناء الدول الأخرى في أي كارثة أو محنة تلم بهم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين.

إن مملكتنا ولله الحمد أصبحت بفضل الله واحدة من أسمى وأرقى الدول التي ينظر لها الجميع بكل احترام وتقدير ويسارعون في طلب النصح من حكامها لما لمسوه فيهم من الحكمة والحنكة والخبرة.

وفق الله مليكنا وحفظه وولي عهده وجميع أبناء هذا البلد من كل مكروه وأدام علينا نعمه وفضله.

(*) مدارس الرياض للبنين والبنات