لا زالت الأندية المشاركة بدوري المحترفين السعودي لا تعرف مقدار ما ستحصل عليه من عوائد حقوق النقل التلفزيوني حتى هذه اللحظة، فبعد ترسية حقوق النقل لصالح التلفزيون السعودي باشرت القناة الرياضية نقل المباريات وبثها دون تحديد أي مقابل مادي للأندية أو منافسة لتصبح الأندية حائرة في كيفية معرفة حقوقها والعوائد المقررة لها جراء ذلك، فلا زالت الأمور عائمة وغير واضحة المعالم لا فيما يتعلق بحجم العقد الإجمالي ولا بمقدار ما ستحصل عليه من مقابل لبث مبارياتها.. فالأندية مغيبة تماماً عن أي قرار يمسها في الوقت الذي تعاني فيه الأمرين لتوفير مصروفاتها ومواجهة متطلباتها.. خصوصا أن عوائد النقل التلفزيوني تكاد تكون مصدر الدخل الرئيس لعدد كبير منها حيث تعول معظم الأندية على ما يصلها من قيمة نقل المباريات للصرف منه على احتياجاتها.

ولذلك فإن الغالبية العظمى منها تنتظر إيضاح الصورة حتى تتمكن من وضع خططها المالية ومن بين أمورها وفقا لما يصلها من مبالغ لا زالت حتى الآن مجهولة.

إن مثل هذا الموضوع الرئيس لا يجب أن يستمر معلقا وغامضا حتى اللحظة، فالأندية هي الطرف الرئيسي في الموضوع وهي صاحبة القرار الأول (كما يفترض) لكنها في هذه الحالة معنية تماما وغير قادرة حتى على الحصول على المعلومة حول ما ستحصل عليه من حقوق، ما يستوجب حسم الأمر سريعا واتخاذ خطواته فعلية لتحديد المقابل المادي للمباريات وطريقة توزيعه على الأندية على أن يخصص كاملا للأندية المعنية لا أن يتم الصرف منه على أنشطة وجهات لا علاقة لها بالنقل وليست طرفا فيه كما حصل في العقد السابق، فحقوق النقل يجب أن تعود للأندية مباشرة ويجب أن تحصل على أكبر مبالغ ممكنة خصوصا وأن هناك العديد من العقود الموقعة من قبل هيئة دوري المحترفين لم تعلم الأندية عنها شيئا ولم تحصل منها على أي مقابل مادي حيث وضعت بموضع المتفرج القاصر الذي يتولى أمره الطرف بمقدراته وحقوقه وتحديد مستقبله دون حول له ولا قوة.. وبالمناسبة فإن الضخ المالي الكبير في القطاع الرياضي والعقود العديدة الموقعة لرعاية دوري زين وحقوق الرعاية الموجودة لا زالت أرقاما غير مستفاد منها على صعيد الأندية التي لم يدخل خزائنها سوى فتات من هنا وهناك في الوقت الذي شمع فيه أرقاماً كبيرة توقع هنا وهناك دون عائد حقيقي على الأندية صاحبة الشأن الأولى وأحقية القرار في مثل هذه العقود، فالجميع يشتكي من عدم الحصول على أي عوائد مادية تتوافق وما يوقع من عقود وحتى الجوائز الفردي لم تسلم هي الأخرى وتوقفت مبالغها طوال الموسم الماضي إلا ما ندر.. ما يعني الحاجة الملحة لتحرك جماعي للأندية المعنية للمطالبة بحقوقها ومعرفة ما لها وما عليها في كل العقود الموقعة وآلية توزيعها والصرف منها وما هي اللوائح المنظمة لذلك (إن وجدت) لأن استمرار الوضع كما هو سيجعل الأندية ضحية حقيقية رغم أنها هي الجالب الأول للأموال وهي المستهدفة أولاً وأخيراً، وهي بالتأكيد ليست معنية بشكل مباشر في كل التنظيمات التي تتخذ من قبل الهيئة والصرف عليها من حقوق الأندية.

حقيقة الوضع جد غامض والأندية تتساءل دون أن تجد الإجابة الشافية التي تنتظرها الجماهير الرياضية عموما في ظل الشفافية المفترضة على الصعيد المالي الذي يعد العصب الحقيقي المحرك لكل مناحي الحياة.

ياسر وأبو ظبي

يخطئ الكثيرون في فهم الانفتاح الذي يعيشه الوسط الرياضي السعودي والتعامل معه بشكل صحيح، حيث يعتقد البعض من هم خارج الحدود أن كل ما يتم مناقشته وتداوله في الوسط الرياضي السعودي لهم الحق في الخوض فيه والمشاركة في مناقشته دون أي اعتبار للفوارق والحقوق التي تخص كل دولة أو جهة وتفردها بذلك، فما يحق لأي شخص مناقشته والتطرق له داخل أسرته أو عائلته ليس من حق جاره مثلا التدخل فيه حتى وإن علم عنه وما يكون مقبولا من شقيقك ليس مقبولا من غيره وهكذا وهذا ما لم يفهمه من يتحدثون عن الشأن الرياضي السعودي وخصوصياته وأحداثه وهم أصلا ليسوا معنيين بذلك إطلاقا وليس مقبولا منهم بأي حال من الأحوال دس أنوفهم في شئوننا وخصوصياتنا، فلا يملكون الحق بأي حال من الأحوال حتى وإن ادعوا غير ذلك، هذا الوضع ينطبق على قناة أبوظبي الرياضية وتمارسه من دور مسيئ لا يقدم فكراً ولا يصنع حلولا ولا يناقش سوى لعب النار على الزيت واشعال الشارع الرياضي وتركه يغلي بآراء متطرفة وأفكار بعيدة كل البعد عن المنطق والواقعية.

وهو أيضا ينطبق على ما يتعرض له النجم السعودي الكبير ياسر القحطاني خلال احترافه (المؤقت) في العين من قبل الجماهير الإماراتية، ولهؤلاء أقول يحق لنا أن نقول عن بعضنا البعض ما نريد فهذا شأننا وخصوصيتنا.. لكنكم لا تملكون نفس الحق فأنتم لستم نحن ونحن لسنا أنتم فلكم خصوصيتكم وشؤونكم التي لا تتدخل لها ولا نرغب في حتى الحديث عنها وهذا لا يعنينا.. لكنكم تجاوزتم ثم الحدود وتخطيتم الحواجز بشكل مخجل.. فالزموا حدودكم وابتعدوا عن قضايانا ويكفي تدخلا تجاوز حدود الأدب يا هؤلاء.

لمسات

** عودة محمد نور لصفوف المنتخب من جديد تعني أن السيد ريكارد وقع في فخ النتائج بعد الخسارة من أستراليا. ولذلك أقول إن وجود محمد نور من عدمه لن يغير من الأمر شيئا في صفوف الأخضر.

** من أبسط الاشياء التنظيمية التي يجب أن تقوم بها هيئة دوري المحترفين هي إصدار بطاقات لكل منسوبي الأندية الذين يحق لهم دخول الملاعب وتحديد صفائهم وأماكن تواجدهم وتحديد الأشخاص الذين يحق لهم الجلوس في مقاعد البدلاء بشكل رسمي خلال المباريات فضلا عن وسائل الإعلام وهذا موجود في كل دوريات العالم تقريباً.

** الفرق بين أصبح إيمانا وكوع عبدالغني هو في اللون فقط.. ولذلك أتمنى أن نعود لأيام الأبيض والأسود فقط كانت أكثر نقاء وصفاء ووضوحاً.

** يقول المثل (يا ويل المشغول من الفاضي) هذا المثل ينطبق على الكثير من شئوننا.