|
الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح - تصوير - سعيد الغامدي
ثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الدعم والاهتمام
الذي تجده الهيئة من حكومتنا الرشيدة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حتى استطاعت الهيئة بفضل الله ترجمة وتحقيق هذه الاهتمامات والعناية بها، حتى وصلت إلى هذه المكانة المرموقة، والقادم أحلى بإذن الله.
جاء ذلك أثناء لقاء سموه بنخبة من كتّاب جريدة «الجزيرة» عند زيارتهم للهيئة صباح أمس، وكان في استقبالهم الدكتور عبد الله الجهني نائب رئيس الهيئة، وضم وفد كتّاب «الجزيرة» الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى، والدكتور عبد العزيز الجار الله، والدكتور محمد العنقري والأستاذ يوسف المحيميد والدكتور عبد الرحمن الشلاش، والدكتور محمد العبد اللطيف والدكتور محمد أبا الخيل والأستاذة سمر المقرن، والأستاذة رقية الهويريني، وذلك بمقر الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وكرر سموه ترحيبه بالنقد الهادف والبنّاء، لأنّ هذا الاهتمام يعكس أنّ السياحة الوطنية حاضرة اليوم، وأنّ المواطن هو الذي يريد السياحة الوطنية.
وأكد سموه في معرض حديثه على أهمية السياحة الوطنية ومساهمتها في اليوم الوطني والاحتفال بهذه الذكرى المجيدة.
ومضى سموه قائلاً إنّ السياحة أمامها طريق طويل حتى تنعش هذه المواقع مثل قصر الملك عبد العزيز وقصور الدولة عامة وهي كثيرة ويمكن تحويلها إلى مواقع ثقافية تقام فيها المناسبات التاريخية مثل سوق عكاظ. ولكي تكون السياحة قطاعاً اقتصادياً يجب أن تهيأ له متطلبات العصر.
وخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أصدر عدة قرارات ومن ضمنها ما هو خاص بالبعد الحضاري الذي يشمل المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف الجديدة هذا المشروع الضخم سوف يرى النور قريباً، وسوف يصبح فيه تحول كامل خلال فترة زمنية قصيرة جداً بإذن الله.
وقال سموه إنّ السياحة الوطنية ستكون أول ثلاثة قطاعات منتجة لفرص العمل للمواطنين، حيث وجدنا إقبالاً كبيراً من المواطنين للعمل في القطاعات السياحية.
وكشف سموه في حديثه عن توقيع اتفاقية مع البنك الزراعي لتطوير الفنادق الزراعية، وكذلك اتفاقية أخرى مع بنك التسليف لتمويل القرى التراثية وسوف نتوسع في ذلك.
وأكد سموه على أهمية وجود صندوق للتنمية السياحية للنهوض بالسياحة ووجود شركة لديها أراض تتحرك في الميدان مثل سابك، ولا بد من وجود نظام متكامل للسياحة الوطنية كاستراحات الطرق، ودعم الفنادق وأنها تنشأ في مواقع مختلفة.
وأبان سموه أنّ المهام الملقاة على الهيئة مهام متعددة خاصة الحضور في الميدان والزيارات التي يقوم بها رئيس الهيئة لمختلف مناطق المملكة، إضافة إلى الزيارات التي يقوم بها مسؤولو الهيئة.
وأبرز سموه الاهتمام بالمزارع وتحويلها إلى أماكن سياحية، فقال إنه تم شراء 3 مزارع، كما تم شراء قصر البديعة وسوف يتحوّل إلى متحف تاريخي، وهناك مواقع أخرى لدى الأمانة وهناك موقعان في وادي حنيفة، كما سيتم تحويل بعض المزارع إلى فنادق تراثية ومنتزهات.
وبين سموه أن هناك دراسة لتحويل أحد المرافق في مركز الملك عبد العزيز التاريخي إلى متحف شعبي ومقر للحرفيين، وتم الرفع بذلك لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، كما أن هناك عدة متاحف في مختلف مناطق المملكة.
وأكد سموه على الاهتمام بالسياحة وإعداد كوادر في هذا المجال وأمور أخرى تناولها سموه في لقائه مع كتّاب «الجزيرة».
وكانت بداية الزيارة قد شملت مركز تنمية الموارد البشرية، حيث التقى الوفد بمدير عام مركز تنمية الموارد د. عبد الله الوشيل واستمعوا إلى شرح واف عن هذا المركز، كما التقوا بالدكتور صلاح البخيت نائب رئيس الهيئة لشؤون الاستثمارية الذي تحدث عن الاستثمار والتحويل وإدارة المواقع السياحية والتراخيص والجودة وتنظيم الرحلات والإرشاد السياحي، كما شملت الزيارة أيضاً مركز المعلومات حيث التقوا بالدكتور محمد الأحمد واستمعوا إلى شرح واف عن مركز المعلومات وبحضور الأستاذ ماجد الشدي مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة وعدد من المسؤولين.