|
في الواقع إن المراقب والمتابع لما تمر به بلادنا الغالية لا يستغرب قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حول مشاركة المرأة في مجلس الشورى وترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، وكذلك الحق في المشاركة في ترشيح المرشحين. مثل هذا القرار يعطي للمرأة في بلادنا حقًّا هي جديرة به؛ بعد أن وصل مجتمعنا وبلادنا إلى ما وصلت إليه من تطور ووعي تام لاسيما أن المرأة في بلادنا قد وصلت إلى مكانة عالية من الوعي والإدراك بل والتميز وهي نصف المجتمع.
ومما لا يخفى على أحد أن من بنات هذا المجتمع من تميز في مختلف المجالات؛ بل إن منهن من تميز وأبدع وفاق كثيراً من الرجال في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والثقافية ومنهن من تبوأ مكانه مرموقة سواء على مستوى الوطن أو على المستوى الدولي. فلا غرابه في الأمر والمرأة في مجتمعنا قد وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور ورقي؛ والقائد هو عبدالله بن عبدالعزيز؛ لأن قيادتنا ترعى هذا المجتمع حق رعاية وتريد له التميز والمساهمة في كل شأن من شؤون البلاد.
وحري بسيدات هذا المجتمع أن يكنَّ على مستوى المسؤولية وعلى مستوى ثقة ولاة الأمر بهن؛ ليقفن جنباً إلى جنب مع رجال هذا الوطن فيساهمن بالرأي والمشورة لكل ما يخدم الإنسان السعودي بكل اقتدار؛ والتنمية في بلادنا بشكل خاص؛ والمجتمع الإنساني بشكل عام الذي نحن جزء منه.
والله أسأل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا نعمه الباسلة وأمنه الوافر.
مدير جامعة الحدود الشمالية