|
عبَّر آلاف التربويين والمعلمين والإداريين والطلاب من منسوبي وزارة التربية والتعليم عن أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الوطنية الخالدة الـ81 للوطن العزيز وهو يحتفل بيومه المجيد. وأشاروا إلى أنهم في وزارة التربية والتعليم يدركون حجم المناسبة الوطنية من خلال تفاعل الميدان التربوي وما يتم رصده سنوياً في مدارس البنين والبنات، حيث أكد المستشار التعليمي بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم د. عبدالله بن ناجي آل مبارك أن المملكة وهي تحتفل بمرور إحدى وثمانين سنة على توحيد الوطن وهو يرتدي ثوب التطور والتجديد والتقدم والازدهار في جميع مناحي الحياة يقودنا إلى التأمل فيما حبا الله بلادنا عن بقية دول العالم بميزات عدة جعلت أبناء هذا الوطن ينتظرون هذه اللحظة للاحتفال باليوم الوطني الذي يذكرهم بالجهود الكبيرة التي قام بها الملك عبدالعزيز وأبناء هذا الوطن في توحيد المملكة حتى أصبحت دولة متماسكة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، وطن يجمعه حب الوطن الذي يتميز بأنه يضم بين أركانه مكة المكرمة التي يتجه لها الناس في كل صلاة وفي كل دعاء، هذه المدينة التي عاش فيها حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام وبوطننا المدينة المنورة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وأشار د. آل مبارك إلى أن اليوم الوطني يعني لكل مواطن نعمة الأمن والأمان التي تسود وطننا وهي من أهم النعم التي وهبها الله لنا، وأن الوطن هو بيتنا الأكبر الذي أعطانا الكثير والكثير وواجب علينا أن نعطيه الكثير، فقد ترعرعنا به وتعلمنا بين جنباته وتنفسنا هواءه وشربنا من مياهه العذبة، وأن الوطن لوحة جميلة تعطينا الإنجازات التي تحققت في كل مجال من مجالات نهضتنا الحديثة. فالتعليم يتصدر المركز الأول من حيث الاهتمام به من قبل قيادة الوطن التي تعمل على الاستثمار في العقل البشري، كما أن ابتعاث الطلاب لدول العالم مؤشر كبير للنهضة الحديثة التي نعيشها. ولفت القول إلى أن المدن الاقتصادية التي تنتشر في جميع أنحاء الوطن فرصة لرفع مستوى التنمية من خلال الاستثمار في الموارد المادية والموارد البشرية التي تحتاجها تلك المدن. وأضاف أن أعداد الجامعات التي انتشرت في كل مدينة حتى أصبح عددها يصل إلى ثمان وعشرين جامعة سوف تساهم في تنمية كل مدينة.
وقال إن المتأمل في شخصية الملك عبدالعزيز وفي قراءة تاريخه يجد أنه يقف أمام قامة كبيرة أعطاها الله القوة والحكمة والعزيمة والإصرار.
وحول حجم الإنجاز الذي تحقق بفضل الله ثم بفضل مؤسس البلاد، أكد أن الملك عبدالعزيز قد عمل مع أبناء هذا الوطن في لمّ شتاته وتوليف قلوبه مما ساهم في توحيد هذا الوطن تحت راية واحدة تحمل لا إله إلا الله محمد رسول الله. مشيراً إلى أن اليوم الوطني يذكرنا بأهمية اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب ويشعرنا بأن الوحدة الوطنية صمام أمان لاستقرار الوطن وتطوره وازدهاره وقوته. وهذا ما نعيشه -ولله الحمد- في كل يوم تشرق شمسه علينا. كما أكد في ذات السياق مدير الإدارة المالية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد الحيدر أن العواطف والمشاعر تتزاحم في هذا اليوم المجيد والخالد، حينما يعيد إلى ذواكرنا الحدث التاريخي العظيم الذي لمَّ الشتات ووحَّد الأركان وأرسى القواعد وشيد البناء على أجمل طراز وأبهى حلة. ووصف الحيدر حجم الإنجازات التنموية التي يشهدها الوطن والتي جاءت بتوفيق الله أولاً ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة والمسؤولين المخلصين. وأضاف الحيدر أن التحدي الأكبر والسؤال العريض هو كيف نوظف هذا اليوم في تعزيز الهوية الوطنية خاصة في ظل ما يشهده العالم من حولنا من صراعات تحتم علينا الالتفاف حول قيادتنا، فيما أكد عضو لجنة أهالي منطقة عسير عضو المجلس الاستشاري للمعلمين بمنطقة الرياض خالد بن عبدالله آل مسفر أن هذه الذكرى من الذكريات العزيزة والتي توجت بملحمة خالدة قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- ويعتز ويفتخر بها كل مواطن سعودي والتي وحَّد فيها أرجاء هذه البلاد المباركة. استطاع المواطن السعودي أن ينعم بوطنه الكبير الآمن المطمئن المليء بالخيرات والعطايا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. فيطيب لي أن أهنئ القيادة الحكيمة والشعب السعودي الكريم بيوم المجد والعزة وأرض الحرمين الشريفين، فحق لنا أن نفخر به بلداً وحق لنا أن نفاخر به ملكاً.
بينما وصف المساعد لمدير التربية والتعليم بالرياض للشؤون المدرسية سليمان المقوشي هذا اليوم بأنه من الأيام المجيدة والتي تسطر بأحرف من ذهب. وأكد المقوشي على أن الوطن نعمة من نعم الله الكبرى يستظل بأمنها الوارف أهلها والوافدون إليها. وأشار المقوشي إلى أن تعليمات سمو وزير التربية ومدير التربية والتعليم قضت بإقامة احتفائية في المدارس بهذا اليوم لتخليد ذكراه في نفوس الطلاب وذكر نعمة الأمن والأمان والإيمان يوم الأحد.
من جهته عبَّر مدير مكتب التربية والتعليم بالرائد د. عبدالله المهنا عن بالغ سعادته الغامرة، حيث في خضم تسارع عجلة التاريخ الخالدة تأتي الذكرى الحادية والثمانين المجيدة، وبلادنا تنعم بأمن وتطور ونماء عام وشامل، في ظل قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وقال إننا لنقف مشدوهين أمام ما تحقق من قفزات تنموية ضخمة متنوعة، وإن كنا نلمح تركيزًا في السنوات الأخيرة على الاستثمار في الإنسان، كخطوة ذكية رائدة، تُدرك المكتسب الحقيقي من جهة، وتُسهم في تنويع مصادر الدخل للدولة من جهة أخرى.
وما التركيز على التربية والتعليم إلا مثال ناصع على ذلك، فمن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، ومرورًا بالميزانيات الضخمة التي ضختها القيادة من أجل ذلك، ثم برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، إلى مضاعفة أعداد الجامعات وتوسعها وانتشارها في أنحاء المملكة كافة، كل ذلك وغيره يؤكد تلكم النظرة الثاقبة للقيادة، والاستشراف الحقيقي للمستقبل.
وفي ذات السياق تحدث مدير مكتب التربية والتعليم بالسويدي د. عبدالعزيز اليوسف عن هذه المناسبة والدور المناط بالمدارس والمكتب لتفعيل هذا اليوم بدءاً من يوم الأحد، حيث أكد أن هذه المناسبة من أغلى المناسبات الوطنية التي تمر بها البلاد. وأشار د. اليوسف إلى أن اللجان العاملة في المكتب قد وقفت عبر مشرفيها التربويين خلال الأسبوع الفائت على أبرز استعدادات المدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلاب وفق احتفائية وطنية يشارك بها الجميع.
كما أكد مدير عام الإعلام التربوي بتعليم الرياض خالد الحسينان أن إدارته سترصد احتفالية المدارس في منطقة الرياض التعليمية وما ينشر بشأن اليوم الوطني وتوثيقه لعمل إصدار خاص يعنى بهذه القيمة التاريخية الخالدة والعزيزة على الشعب.
بينما وصف المساعد للشئون التعليمية بمكتب التربية والتعليم بغرب الرياض محمد بن سليمان اليوسف الحدث بأنه الأثمن في تاريخ بلادنا الغالية وأن منسوبي التعليم يقع عليهم جهد مضاعف في التفاعل وتفعيل هذا اليوم حيث هم المسؤولون عن تربية النشء.
وعلى الجانب الآخر جند الفنان التشكيلي أحمد السلامة (معلم) إمكاناته الفنية أمام طلابه لرسم لوحات إبداعية للوطن في يوم الوطن، وقال السلامة إن هذا اليوم من الأيام الخالدة المضيئة في سماء الوطن، وأن الطلاب يقبلون تلقائياً على تدوين مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه وطنهم.
بينما اتصفت وتوحدت مشاعر الولاء والمحبة والتفاعل لكل من خالد الحقباني وناصر سحاري وخليل المصيري وأحمد الجلاجل وسلطان العجلان وفهد الحقباني وعبدالله الشويعر وسلطان العجلان وخالد اليوسف مؤكدين على أهمية إحياء هذه الذكرى الخالدة بكل ما تحمله من معان وقيم للانتماء والتكاتف والاستقرار.