|
الرياض - سعد بن عجيبان
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بمشاركة المرأة بعضوية مجلس الشورى والسماح لها بالترشيح والترشح لانتخابات المجالس البلدية، أكد سموه أن القرار نابع من ثقة خادم الحرمين الشريفين بإمكانات المرأة السعودية ودورها المهم في تنمية المجتمع.
وشدد سمو النائب الثاني في معرض رده على أسئلة (الجزيرة) وعدد من الصحفيين عقب رعاية خادم الحرمين الشريفين ظهر أمس افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لأعمال مجلس الشورى، شدد بشكل قاطع على أن قرارات الملك عبد الله الخاصة بتمكين المرأة من المشاركة في عضوية مجلس الشورى وفي المجالس البلدية كناخبة ومنتخبة هي قرارات ذاتية بصفة مطلقة، وليس لأي وضع خارجي أو جهة خارجية أي دور بها، لا من قريب أو من بعيد، وإنما هي قرارات تخدم الوطن والمواطن بشكل واضح وتفعل مشاركة المرأة في التنمية.
وأشار سمو النائب الثاني إلى أن قرارات الملك عبد الله تأتي إيمانا منه - حفظه الله - بدور المرأة المهم في التنمية، وبالتالي إشراكها بشكل فاعل في التنمية.. وكما تعلمون لدينا عناصر نسائية وطنية لها قدرات فكرية نيرة وتستطيع المشاركة بكل اقتدار وبشكل فاعل في الرأي .. وهذا ما حملته قرارات خادم الحرمين الشريفين في توسيع قاعدة المشاركة النسائية وصياغة مقومات التنمية والاستفادة من القدرات النسائية بما يخدم الدين والوطن والمواطنين.
كلمة خادم الحرمين
نهج عمل للدولة
وأكد سمو النائب الثاني أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى تتحدث عن نفسها، فهي تعكس اهتمامه البالغ بكل ما يخدم الوطن والمواطن.. وتتناول منهج عمل لمجلس الشورى ولكل أجهزة الدولة.
انتخاب أعضاء الشورى
وردا على سؤال للجزيرة حول انتخاب أعضاء مجلس الشورى علق سمو النائب الثاني أن الأمور تسير بشكل دقيق وفق الاحتياجات الفعلية بما يخدم الدين والوطن والمواطن وما تقتضيه متطلبات المرحلة. وقال سموه: أنا دائماً استشهد بقدرات أعضاء مجلس الشورى الحاليين والسابقين وأؤكد في أكثر من موقع أن الأمر لو كان بالانتخاب لربما لم نبلغ الكفاءة العالية للأعضاء كما هو حاصل الآن، ونحن نرى أداء البرلمانات في عدد من الدول التي ربما سبقت المملكة في التجربة البرلمانية فنلمس كفاءة مجلس الشورى في المملكة، وعلى كل حال الحاجة ومتطلبات المرحلة دائماً هي المعمول بها في الدولة بما تقتضي ما فيه خير للدين والوطن والمواطن.
محاولات تنصير المبتعثين
وردا على سؤال للجزيرة حول مداخلة عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص حول محاولة تنصير بعض المبتعثين في الولايات المتحدة.. علق سموه قائلاً: لم نسمع عن هذا الأمر ولم يتأكد لنا ما يتعلق بذلك، وإذا كان لدى العضو ما يثبت ذلك فليقدمه ..وإن ثبت لدينا ذلك الأمر سيكون لنا موقف بكل تأكيد.
ترابط قوي بين القيادة والشعب
وحول التفاعل الشعبي مع اليوم الوطني قال سموه: إن ما يظهر يؤكد على الدوام قوة الترابط بين القيادة والشعب، ويعكس التفاف الشعب حول قيادته.
النائب الثاني يضع الخطوط العريضة للعمل الصحفي والإعلامي
توج صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ظهر أمس عددا من الصحفيين بتوجيهات ضافية تخص العمل الصحفي والإعلامي.. وشدد سموه على أهمية تقديم المصلحة العامة التي تخدم الدين ثم الوطن على أي عمل إعلامي وصحفي.
وحملت توجيهات سمو النائب الثاني التأكيد على أن ما يطرح بالصحف وبوسائل الإعلام المختلفة يجب أن يتسم بالدقة والموضوعية التي تخدم الدين والوطن والمواطن.
وطالب سموه الإعلاميين بالتفاعل الإيجابي مع كل ما يخدم الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن الإعلام غالبا ما يبحث عن الإثارة، لكن في الوقت ذاته يجب أن يتسم ما ينقلونه بالمصداقية وخدمة المصلحة العامة للوطن.
وتفضل سمو النائب الثاني بحديث توجيهي للصحفيين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز مستشار النائب الثاني ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، حيث رسم خلاله سمو النائب الثاني الخطوط العريضة لما يجب أن يكون عليه العمل الإعلامي والصحفي على وجه الخصوص، مبينا سموه أن مهمة الصحفي هي البحث عن المعلومة الصحيحة التي تخدم المتلقي وتخدم الوطن.
الأمير محمد بن نايف يشيد بتعاون الصحفيين مع الأجهزة الأمنية
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.. استأذن في ذات اللقاء سمو النائب الثاني للإشادة بدور الصحفيين في التعامل مع الأحداث الأمنية، خاصة في جانب عملهم المحفوف بالمخاطر فيما يتعلق بملف الإرهاب، فعلى الرغم من المخاطر التي تعرضوا لها، إلا أنهم يؤدون واجبهم على أكمل وجه بوطنية عالية وروح في المساهمة مع الأجهزة الأمنية على اجتثاث هذه الآفة.