|
جدة - عبدالله الدماس
أكد مسئولو جامعة الملك عبد العزيز بجدة أهمية اليوم الوطني، بأنه يوم تلاحم للقيادة مع الرعية، منوهين بحجم البطولات التي حققها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وانعكاسها على واقع التنمية في المملكة حاليا.
وفي هذا الإطار أوضح الاستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز بأن من المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها الدول حميمية المواطنة، وعمق الوطنية التي يتسم بها أهل هذه الدولة أو تلك، وكلما كانت الوطنية راسخة في نفوس أبناء الوطن، كانت الدولة ذات سيادة وعزة ومنعة.
وقال طيب في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة بأن المملكة العربية السعودية منذ أن تم توحيدها في عام 1351هـ (1932م) على يد الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تحتفل بيومها الوطني في الأول من الميزان ( 23 سبتمبر ). ولاتكون الاحتفالات إلا تعبيراً عن مدى تلاحم القيادة مع الرعية، قيادة رشيدة يعتلي سدتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل حكمة ودراية وعمق تجربة، يعاضده عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان.
وأشار أن الاحتفال باليوم الوطني، بالرغم من أنه مظهر من مظاهر عمق الانتماء للوطن إلا أنه ينبغي أن يتجاوز المظاهر الاحتفالية - مع رمزيتها ودلالاتها - إلى طرح موضوعي لكل قضايا الوطن وهمومه، والوقوف على الإنجازات، وكذلك أوجه القصور والمعوقات من أجل العمل على تفاديها وتلافي نتائجها السلبية، وفي المقابل تعضيد الإيجابيات، وبخاصة في مجال غرس حب الوطن في نفوس النشء والشباب ليشبوا على قلب رجل واحد، فتكون قلوبهم جميعاً على الوطن، وأن نعمل جميعاً على ترجمة شعار (دام عزك ياوطن).
من جهته أوضح وكيل الجامعة للشئوون التعليمية الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني ان مع آخر نفحات شهر الخير والرحمة ومع إطلالة عيد الفطر المبارك يأتي اليوم الوطني للمملكة ليكتمل عقد الأفراح بهذه المناسبة الحبيبة إلى قلوبنا بما لها من دلالة تاريخية بالغة الأهمية، فتستقبل بلادنا بفرحة واعتزاز ذكرى اليوم الوطني لتأسيس مملكتنا الحبيبة على يد باعث النهضة وموحد الأمة المغفور له الملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - ونفركريم من رجاله الأوفياء الذين آمنوا بربهم ثم آمنوا بأهداف قائدهم البطل الرامية إلى توحيد البلاد وجمع شتاتها في وطن واحد سليم ومعافى، فبذلوا من اجل ذلك نفوسهم الغالية حتى تحققت لهم هذه الأمنية العظيمة بقيادة الفارس المقدام الملك عبد العزيز بن سعود - رحمه الله - حين أعلن عن ميلاد المملكة العربية السعودية في العام 1351هـ الموافق 1932م، لتقوم دولة بُنيت دعائمها على نهج الشريعة الغراء وأسست أركانها على الشورى والعدل والمساواة..
وأضاف: ويجيء اليوم التاريخي يقود مهرجان الأفراح التي تزامنت واكتملت أيضا بافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كدرة تتوسط العقد في منظومة جامعات المملكة، وكإضافة متميزة في حقل التعليم العالي بما حظيت به من اهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كجامعة تختص بالبحث العلمي والتطوير التقني والابتكار والإبداع وتستقطب نخبة من العلماء والباحثين المتميزين والطلاب الموهوبين والمبدعين، وجاء اليوم الوطني يجسد ملحمة مسيرة طويلة من البذل والعطاء من أجل بناء نهضة شاملة تقوم دعائمها على أسس من التخطيط السليم وبسط العدل والأمن الشامل في ربوع مملكتنا الحبيبة.
كما عبر الدكتور عدنان بن حمزة زاهد وكيل الجامعة للدراسات العليا بأن غرة الميزان من كل عام يعتبر يوماً من أيام مملكتنا الغالية.. كيف لا.. وهو يمثل ذكرى توحيدها على يد الباني المؤسس والموحد، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه. حيث إن يومنا الوطني.. هو عمر ولائنا، وانتماؤنا فائض بعشقنا لقيادتنا برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. هؤلاء الذين يعانقون المجد فنبادرهم بشرف الولاء لهم، بل لزاما علينا أن يخرج فرحنا بهم وبوطننا في رداء تاريخي حضاري مزدانا بكل حكاوي المجد والعطاء. كما الوطن.. تاريخ وحضارة أنبتها.. وأزهرها صقر الجزيرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي استطاع بقوة إيمانه أن يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة تعيش في أمن وسلام، ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش هذه الذكرى التاريخية المجيدة لنستذكر من خلالها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء قواعد كيان هذه الدولة على أسس راسخة ومتينة فيما قال وكيل الجامعة للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري بأن واحدا وثمانين عاماً انقضت على تأسيس بلدنا المعطاء.. المملكة العربية السعودية، فاليوم نحتفل بكل فخر واعتزاز بذكرى اليوم الوطني، ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ (اليوم الأول من الميزان) الموافق 23 سبتمبر عام 1932م أرسى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - دعائم دولة فتية قامت ركائزها الأساسية على كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - وتحت راية « لا إله إلا الله... محمد رسول الله «، وقد قام بوضع الأسس الثابتة نحو بناء دولة حديثة. وقد أكمل مسيرته الميمونة أبناؤه البررة فكانوا جميعا خير خلف لخير سلف.. وكانت عهود كل من سعود وفيصل وخالد وفهد - طيب الله ثراهم - عهود نماء ورخاء.. سطرّ كل منهم صفحات تذخر بإنجازات التنمية والنهضة والبناء على أرض هذا الوطن. واستمراراً للمسيرة الغراء ومنذ مايزيد على خمس سنوات بايع الشعب السعودي الأبي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ملكا للمملكة العربية السعودية وخادماً للحرمين الشريفين.. ويمثل هذا العهد انطلاقة خير جديدة على النهج الذي أرساه والده - طيب الله ثراه - فيما أشار الدكتور أحمد بن حامد نقادي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع المعرفي الى ان المملكة تيش اليوم أزهى أيام تاريخها المجيد، بعهد زاخر بالمنجزات التنموية التي أينعت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله ورعاه- فنحن اليوم نعيش ذكرى اليوم الوطني بما يحمله من معان عميقة في نفوسنا، ذكرى توحيد هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد، نتذكر من خلالها ذلك اليوم الذي كان بذرة البناء وانطلاقة التشييد التي أثمرت هذه المنجزات العملاقة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، والتي انعكست إيجاباً على التنمية البشرية الشاملة، وهي إنجازات جليلة تميزت بالتكامل والإخلاص والحب والتآلف بين القيادة والشعب السعودي.
ورفع مسؤولو جامعة الملك عبد العزيز التهنئة القلبية للمملكة قيادة وشعبا سائلين الله تعالى أن يديم الأمن والأمان والاستقرار والعطاء لهذا البلد الزاخر.