|
أتاوا -تهاني الغزالي
حث سعادة وكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى المبتعثين على ضرورة عدم الاستعجال عند دراسة المرحلة التمهيدية واللغة ومحاولة اختصار تلك المدة ولاسيما أن الوزارة ليس لديها أي مانع في أن يستمر المبتعث أو المبتعثة في دراسته لمدة أطول لكي يتمكن من اللغة في سبيل أنه في النهاية سيحصل على الدرجة التي ابتعث من أجلها ، كما أكد على أن مسألة القبول في الجامعات مسألة تنافسية تحدد معاييرها الجامعات ، ولا تتدخل الوزارة في تحديد تلك المعايير وذلك في تصريح وإجابة خاصة على أسئلة لـ «الجزيرة» حول عدد من القضايا الهامة التي تؤرق المبتعثين في كندا:
* البعض ينادي بأن يكون هناك توافق بين برنامج البعثة والتخصص الأصلي للمبتعث أي التركيز على النوعية أكثر من العدد الكمي ما تعليق سعادتكم على ذلك؟
فأشار سعادة الدكتور عبد الله الموسي إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث حدد سلفاً على الحاجة لـ 18 تخصصا منها الطب والهندسة والمحاسبة والقانون بالإضافة لتخصصات أخرى وبناء على ذلك تم وضع هدفين أساسيين للبرنامج الهدف الأول يتلخص في إعداد الطلبة لمواصلة الدراسة في نفس تخصصهم ، أما الهدف الثاني فهو إعادة تأهيل المتخرج من تخصص ليس له حاجة ماسة في سوق العمل ، ولهذا لا تمانع الوزارة أن يدرس المبتعث سنة تمهيدية في تخصص جديد يؤهله لدراسة تخصص سوق العمل في حاجة إليه ،أو يحصل على دبلوم تساعده على أن يصل إلى مبتغاه ليكون عضوا فاعلا في المجتمع ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
* الدراسة لوقت أطول ليس هدراً للوقت
كما دعى سعادة الدكتور الموسى المبتعثين إلى ضرورة الاسترخاء وعدم اختصار المرحلة التمهيدية ما دامت الوزارة تتكفل بهم وتعمل جاهدة على الأخذ بيد الطالب إلى بر الأمان، وأكد على أن الأمر الذي يعد معيبا من وجهة نظره أن يعتقد الطالب أن زيادة مدة المرحلة التمهيدية نوع من هدر الوقت فقال « العيب كل العيب أن يعتقد الطالب أنه يهدر وقته في المرحلة التمهيدية ولا بد أن يدرس مباشرة التخصص ، لأن الوقت المستخدم في الدراسة ليس بوقت ضائع أو مهدر».
* هل هناك خطة لدى الوزارة لحل مشكلة القبول في الجامعات الكندية أو في مثيلاتها في دول الابتعاث ؟
أفاد سعادة الدكتور أن مسألة القبول مسألة موجودة في كل دول الابتعاث وليست قاصرة على كندا فقط وذلك بسبب عامل المنافسة الذي يعتمد على معايير تحددها الجامعات ولكن نظراً إلى أن الطالب لا يرى من الأمور إلا مشكلته فلهذا يشعر أن أمر القبول أمر قاصر على كندا ، ولهذا الحل الوحيد لمواجهة تلك المعايير التنافسية أن الطالب والطالبة يبذل المزيد من الجهد من أجل أن يحصل على الدرجات المطلوبة في امتحانات المستوى المحددة وفق معايير الجامعة التي يرغب الالتحاق بها ، لأن الوزارة لا تتدخل في المعايير الدراسية لأي جامعة وسوف تنتهي المشكلة بالنسبة له.
* بخصوص مرحلة اللغة الكثير ينادي بدراسة اللغة في المملكة بدلاً من دراستها في بلد الابتعاث ما تعليق سعادتكم على ذلك؟
بالنسبة لهذا الأمر فأنا لي رأي شخصي فأنا لا أحبذ دراسة اللغة فقط في المملكة ، فدراسة اللغة في بلد الابتعاث تعد فرصة جيدة تتيح المجال للطالب إلى أن يستخدم ماتعلمه من مهارات لغوية ، ولهذا أنا أستغرب حين يتعلل البعض بأعذار غير عملية ، فدراسة اللغة في بلد المنشأ لفرصة يجب أن يستثمرها المبتعث ما دامت الدولة وفرت له الراتب والتأمين الطبي وكل ما من شأنه أن يعينه في الحصول على فرصته كاملة في مرحلة دراسة اللغة.
* ماهي الخطط المستقبلية المتصلة ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؟
إن خلال الشهرين القادمين ستبدأ المرحلة السابعة لبرنامج الابتعاث، وأن الوزارة بصدد الإعداد لكل من المرحلة الثامنة والتاسعة العاشرة ، وأنه بناء على الدراسات التي تعدها الوزارة بالاشتراك مع عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة بالبرنامج سوف يتم إغلاق بعض دول الابتعاث ، وفتح دول جديدة طبقاً لحاجة سوق العمل . وفي هذا الصدد أود أن أتوجه بالشكر للقائمين والعاملين بالملحقية الثقافية بكندا على جهودهم في إتاحة فرص دراسية جديدة أمام مبتعثينا ، حيث نجحوا في توفير عدد من المقاعد لدراسة برنامج الطب لطلبة مرحلة البكالوريوس وكذلك زيادة عدد الدارسين في برنامج الزمالة فصاروا 250 دارس بدلاً من 165 ، وهذا بالطبع كان لفرصة جيدة سمحت بزيادة عدد أطبائنا الدارسين في كندا إلى 900 طبيب وطبيبة بدلا من 250.
* هل هناك فرص وظيفية متوفرة للمبتعثات في سوق العمل أسوة بالمبتعثين ؟
نوه الموسى إلى أن المملكة حريصة على أن تأخذ بيد المرأة السعودية وأن فرصة العمل موجودة ومتوفرة ، ليس للمبتعثات فقط إنما لكلا الجنسين فسوق العمل في المملكة متنامٍ وبحاجة لسواعد أبناء هذا الوطن .
وفي ختام تصريحه وجه شكره لخادم الحرمين الشريفين الذي أتاح الفرصة للطالب السعودي لأن ينهل من مناهل المعرفة في أرقى البلدان المتقدمة حول العالم، وأن تخريج الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين في كندا ليعد مكسبا كبيرا للوطن الذي يحصد ثمار هذا الغرس الجميل الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين قبل خمس سنوات.
كما وجه شكره أيضا لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على متابعته الدقيقة وحضوره ، وكذلك لجميع العاملين بالملحقية الثقافية على رأسهم سعادة الملحق الثقافي في كندا الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل والمشرفين الدارسين للجهد الذي بذلوه من أجل أن يشارك هؤلاء الخريجين كوكبة الخريجين من برنامج خادم الحرمين الشريفين حول العالم.