|
في اليوم الوطني يجب أن نقف فيه بصدق لأنه يوم توحيد مملكتنا الغالية على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وها هي بلادنا تتوشح باللونين الأخضر والأبيض احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة فالناس تحب وطنها لسببين رئيسيين:
السبب الأول: عاطفة وهو مرتبط بالأهل والذكريات ولألفة المكان.
أما السبب الثاني: فهو عقلاني لحد كبير؛ فالمرء يحب بلاده التي تتوفر فيها الأمن والخدمات الصحية التعليمية والسكن الراقي البلاد التي تحترم إنسانيته وتوفر له بيئة العمل والإبداع.. فاليوم الوطني مناسبة هامة ينتظرها الجميع بشغف لأنها مثل يوم توزيع الشهادات حيث ينتظر كل مجتهد نصيبه، سيدرك أيضاً فيها كل مقصر تقصيره فليكن يوماً نصفق فيه للناجحين أولئك الذين عبروا عن وطنيتهم بأفضل طريقة ممكنة ليست من خلال يوم واحد فقط، وإنما عبروا سنة كاملة فقاموا فيها بأداء واجبهم بالإخلاص سواء كانوا مواطنين أم مقيمين بغض النظر عن مهنية هذا العمل؛ فعامل النظافة الذي يكنس الشارع بإخلاص يمنع تكاثر الجراثيم في الأحياء والمدن، فبالتالي يحافظ بأمر الله على أرواح البشر وهو أكثر وطنية في مرحلة من المسؤولية بهذه المناسبة.. نقف بصدق أمام المرآة ونحن نستعرض إنجازات الوطن ومشاريعه العملاقة فنقول نعم! نحن قد أحسنا.
وكل عام ووطني ومن يسكنونه بألف خير.
محمد مسلى الدعجاني