الجمعة 23-9-2011م، الذي يصادف الأول من الميزان 1390 هـ ش، في مثل هذا اليوم قبل 81 عاماً مضت تم توحيد هذه البلاد باسم المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله رحمة واسعة ويجزاه خير الجزاء
على كل ما قدمه لدينه وأمته ووطنه. وحد هذه البلاد وأرسى قواعدها على الكتاب والسنة مملكة عربية إسلامية وحدة هدف، ووحدة أفكار وشموخ وعز، لا يضاهيه مجد ولا ألق. إنه يوم التوحيد، يوم المجد التليد، يوم التسامح والتعاضد، يوم الرفعة والتقدير، يوم الحب الكبير للوطن الكبير.
الأول من الميزان يوم بان فيه الحق واندحر الظلم وحل الأمن والأمان. إخوتنا الأعزاء مواطنين وأشقاء أيها البنات والأبناء في بلد الخير والعطاء والتقدم والبناء احفظوا هذا التاريخ لأنه يمثل ذكرى التوحيد إنه يوم مجيد وإنه إنجاز فريد كيف لا وأهل هذه البلاد كانوا في شتات وضياع ونزاعات، أقوام متحاربة في الفتن ضاربة، يعز عليهم الأمن والأمان، يفقدون صحة الأبدان، والكلمة كانت للسيف والرمح والزان، والخيول بالأرسان والعنان ومجاميع الفرسان يصولون ويجولون يسلبون وينهبون كانت المصائب والغرائب والعجائب يقتلون الضعيف ولا يحترمون حقوق الضيف وجاء الفرج وانتهى الحرج ونادى المنادي بصوت غير هادي وغير عادي اليوم الإعلان الكبير وتحقيق المصير. يوم التوحيد وترسيخ الخير وحماية المكتسبات وصون المقدسات وإكرام المحصنات إنه يوم المنجزات وبداية تاريخ المعجزات وتوحدت البلاد وبعد الشقاء والجهاد، فلا تنسوا هذا اليوم وتذكروه بكل افتخار إنه يوم الوحدة والانتصار في ظل الملك المغوار عبد الله حامي الديار.