الجزيرة - عبدالله أباالجيش
لقي التعاون القائم بين الجامعات السعودية والفرنسية اهتماما ملحوظا من الأكاديميين والباحثين في كلا البلدين نتيجة ما حققته هذه الشراكة من تطوير وتقويم للبرامج العلمية في الجامعات السعودية، وكان لجامعة حائل نصيب من هذا التبادل المعرفي وخاصة في مجالي الطب و الآثار إذ لم يمض على تفعيل اتفاقية جامعة حائل مع جامعة روان عامان فقط حتى جنى الطرفان ثمار هذه الاتفاقية، فقد قام زهاء الخمسة وسبعين عضو هيئة تدريس فرنسيا بزيارة كلية الطب في جامعة حائل وتدريس الطلبة هناك إضافة إلى مشاركتهم في وضع المنهج الجامعي للطلبة وإنهاء أكبر عدد من الساعات الدراسية وجها بوجه معهم على مستوى كليات الطب في المملكة، كما لم تغفل الاتفاقية الجانب الثقافي حيث يزور فرنسا سنويا عدد من طلبة الكلية للتطبيق في مشفى جامعة روان، وذلك من خلال برنامج صيفي معد لهذا الغرض، وأوضح عميد كلية الطب بجامعة حائل الدكتورة عودة الحازمي عن عزم الجامعة بتوسيع هذه الاتفاقية مع جامعات فرنسية أخرى نظراً للتميز الطبي التي تحظى به فرنسا، كما عقدت جامعة حائل اتفاقية مع جامعة السربون الأولى (باريس1) في مجال الآثار ساهمت في إيفاد عدد من أعضاء هيئة التدريس الفرنسية لإلقاء محاضرات على طلاب كلية الآثار بجامعة حائل علاوة على المساهمة في اكتشاف عدد من القطع الأثرية بالمنطقة، وشارك فريق العمل عدد من الطلبة السعوديين في فرنسا كالطالب عبدالرحمن السحيباني الدارس في جامعة السربون، كما تشارك جامعة السربون في إعداد ورش العمل لهذه الرحلات الاستكشافية، وبين عميد كلية الآثار الدكتور فهد الحواس أن الجامعة سوف تقوم بإنشاء مركز متخصص للأبحاث الأثرية, وعن نجاح هذا التبادل العلمي بين جامعة حائل والجامعات الفرنسية صرح لـ(الجزيرة) معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم قائلاً: انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالتعليم العالي وللاستفادة من الخبرات الأجنبية وبمتابعة من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري فإن جامعة حائل تطمح بالرقي للتعليم والبحث العلمي، ومن هذا المنطلق قامت بالتوقيع مع جامعة الريوث وجامعة روان في مجالي الطب والآثار والسياحة التي تسلط الضوء على الاستفادة من الخبرات العلمية وتطبق الأفكار من خلال عمل ورش متخصصة وزيارات أعضاء هيئة التدريس من الجامعتين، ولذا نأمل أنتكون مخرجات هذا التعاون أن تنعكس إيجابيا على متطلبات سوق العمل السعودي وأن تنتج أبحاثا رصينة ذات قيمة علمية, وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر والتقدير للمسؤولين في جامعة السربون وجامعة روان على التفاعل الإيجابي من حيث تفعيل هذه الاتفاقيات التي سوف يكون لها أكبر الأثر على المسيرة التعليمية في جامعة حائل على مستوى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمراكز العلمية وأخيرا نحن في شغف لجني مخرجات هذا التعاون في القريب بإذن الله.