|
تعتبر عمليات تجميل الأنف من أكثر العمليات رواجًا في العالم.... وتحتل المرتبة الثانية بعد عمليات شفط الدهون، فبالأمس القريب كانت عملية تجميل الأنف محتكرة لذوي الدخل الكبير، أما اليوم فآلت في متناول الجميع بدون استثناء إناثاً و ذكوراً.
الأنف يحتل مركزاً مهماً في وسط الوجه، فحجمه وشكله يؤثران تاثيراً كبيراً على مقاييس الوجه التجميلية، فبوجود خلل في عدم التناسق بين أعضاء الوجه (العيون - الأنف - الفم) من ناحية الحجم يعطي انطباعاً بفقدان الجاذبية في الوجه.
الأنف هو جسم ثلاثي الأبعاد (الارتفاع - الطول - العرض) فهذه المقاييس تؤخذ بعين الاعتبار في عملية تجميل الأنف وهنا تكمن صعوبة هذه العملية من حيث الدقة في الإجراء.
والأنف له خاصية يميز بها الشعوب على اختلاف جنسياتهم وأشكال الأنف كالتالي:
الأنف العربي: يكون طويلاً ومرتفعاً.
الأنف الأفريقي: يكون عريضاً من الأسفل - وقليل الارتفاع.
الأنف الآسيوي: عريض من الأسفل - قصير - قليل الارتفاع.
الأنف الأوروبي: رفيع - شديد التقوس من الأسفل - متوسط الطول.
فلذلك عند إجراء تقييم للأنف وإجراء عملية تقويم للأنف تؤخذ هذه الاعتبارات المهمة جداً، حيث أن أي تغيير صغير غير مدروس في الأنف يؤثر على شكل الوجه بالكامل ويجعل النتيجة غير ناجحة. قبل التوجه إلى الجراح المختص من الضروري جداً أن يكون:
1- طلب التغيير منطقياً لأن الجراح لا يغير معايير الأنف بل إنه يصحح البروز والأخطاء الموجودة فيه أي أنه يحسنه.
2- الإصغاء إلى الطبيب عند الشرح والتفهم والاقتناع بالنتائج المتوقعة.
3- تؤدي هذه العملية إلى نتائج مبهرة في صورة الشخص وتسعد نتائجها الأشخاص الواقعيين في توقعاتهم، لذلك من المهم جداً أن تأخذ صورة واضحة عنها وعن توقعاتك وعليك مناقشة كل النقاط الأساسية مع الطبيب قبل الإجراء لأنه من المهم أن تعرف ماذا يمكن أن تصلحه الجراحة بالضبط وتأخذ الوقت الكافي لاتخاذ القرار.
4- الاستشارة سوف تدور حول التاريخ الطبي الكامل للمريض مع التركيز على ما إذا كان قد أجرى عمليات جراحية سابقة أو إذا كان يعاني من أي حساسية أو صعوبة في التنفس عن طريق الأنف.
5- يختلف شكل الأنف من شخص لآخر ولذلك تختلف النتائج المتوقعة للعملية، وهدف الطبيب هو الحصول على أفضل النتائج المرضية للمريض.
أفضل الأشخاص المرشحين لهذه العملية:
الأشخاص الذين تعرضوا إلى حادث أدى إلى تشويه الأنف.
الأشخاص ممن لديهم أنف تبدو كبيرة بالنسبة للوجه.
الأشخاص ذو الأنف المعوجة أو التي لا تقع في وسط الوجه.
الأشخاص الذين يعانون من فتحات الأنف ذات النسيج المتهيج.
من لديهم انتفاخ في الأنف يظهر بوضوح خاصة من الجنب أو البروفيل.
من لديهم حافة أنفية سميكة جداً أو واسعة.
من يعانون من حافة الأنف التي تنبعج خاصة عند الابتسام.
العملية:
- تجرى هذه العملية تحت التخدير العام أو الموضعي حسب وضع الأنف والتصحيحات المطلوب إجراؤها.
- توضع فتائل في الأنف بعد العملية لمدة يومين إلى أربعة أيام بالأخص إذا وجد انحراف بالحاجز الأنفي.
- توضع جبيرة لمدة أسبوع - ومن ثم لزقات خاصة لمدة أسبوع آخر ليتسنى للجلد إعادة تكوين نفسه إلى حالته الطبيعية.
- يمكن حدوث ازرقاق حول العيون التي تستمر حتى أسبوعين وكذلك حسب الحالة.
- تبدأ النتائج بالظهور بعد أسبوعين ولكن ليست نتائج نهائية بالأخص (أرنبة الأنف) التي تحتاج إلى ما يقارب الشهرين. والنتائج النهائية يمكن الحكم عليها ما بعد الستة أشهر تقريباً.
سيقوم الطبيب بإجراء فحص بسيط وغير مؤلم للأنف وتتم دراسة ملامح الوجه وفي بعض الأحيان يتم عمل إجراء بسيط في نفس وقت العملية للذقن حتى يتم تصحيح التوازن في وجه المريض.
أغلب الفتحات التي تتم لتغيير شكل الأنف تكون من الداخل ولا تكون ظاهرة، إلا أن بعض الجراحين يقومون بما يسمى بعملية تقويم الأنف المفتوحة حيث تتم الجراحة من خلال قطع على طول جدار فتحة الأنف الداخلي ماراً بالمحور المركزي للأنف الذي يفصل الفتحتين وهذا الإجراء يتم مع الأشخاص ذوي الحالات الصعبة والذين أجروا عمليات سابقة للأنف، يمكن أن يحدث الطبيب قطعاً خارجياً آخر عندما تزال قطعة من نسيج الأنف من قاعدة الفتحة الأنفية بقصد تضييقها عموماً يتم إخفاء كل الندبات في داخل الهلال الذي يوصل الأنف بالخدود.
من خلال الفتحات المذكورة يتم العمل على عظمة وغضروف الأنف والتي تكّون شكل الأنف، أحياناً يكون من الضروري إزالة بعض العظام أو إضافة بعض الغضاريف لتعديل هيكل الأنف حين يعاد الجلد للحصول على النتائج المرضية.