|
باريس-عبدالله أباالجيش
التقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عددًا من مديري الجامعات الفرنسية ومشرفي كراسي البحث المشتركة بين الجامعات السعودية ونظيراتها الفرنسية والطلبة المبتعثين في فرنسا وذلك في حفل أقامته الملحقية الثقافية في فرنسا بهذه المناسبة وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ والملحق الثقافي في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي في فرنسا وأكاديمين ومثقفين.
في بداية الحفل ألقى الملحق الثقافي في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب كلمة رحب فيها بالحضور الكريم شاكرا إياهم على استجابة الدعوة لهذا الحفل والذي هو أحد فعاليات افتتاح مقر الملحقية الثقافية الجديد آملا أن يقوم بالدور المنوط به وأن يكون على مستوى تطلعات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني متقدما باسمه وباسم الطلبة المبتعثين بجزيل الشكر لمعالي وزير التعليم العالي لدعمه اللامحدود للملحقية وأنشطتها وكل ما من شأنه تحقيق آمال وتطلعات أبناء وبنات الوطن العزيز شاكرا كذلك سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا لاهتمامه بالملحقية وحرصه على تذليل كل ما من شأنه دفع مسيرة المبتعثين والمبتعثات مقدرا ما يبذله المبتعثون من جهود وإخلاص في مهمتهم مما جعلهم خير سفراء لخير وطن، تلا ذلك كلمة ممثل وزارة التعليم العالي الفرنسية للشئؤن الطبية والذي أبدى سعادته وسروره بالتعاون القائم بين المملكة وفرنسا مبيناً أن في الأراضي الفرنسية زهاء خمسمائة طبيب سعودي إضافة إلى ما أظهره الأطباء النفسيون السعوديون من مهارة وعمل في المستوى العملي يوازيه الإتقان في اللغة كذلك، آملا أن يستمر هذا التعاون البناء.
من جهته قال معالي وزير التعليم العالي لـ(الجزيرة): كان اللقاء ولله الحمد مثمراً حيث التقيت بالعديد من مدراء ورؤساء الجامعات الفرنسية ممن حضروا إلى المناسبات التي أقامتها الملحقية الثقافية وكان هناك بحث حول تطوير البرامج القائمة في الوقت الحاضر وأيضا فتح آفاقًا وسبلا أخرى للتعاون مع هذه الجامعات ومن ضمنها جامعة السربون وجامعة روان وغيرها من الجامعات والتي كانت مشاركة ولديها رغبة شديدة في التعاون مع الجامعات السعودية، وبالحديث عن الطلبة المبتعثين فهناك كما تحدث به ممثل وزارة التعليم العالي للشئون الطبية في فرنسا والذي كان على اتصال بعمداء كليات الطب الفرنسية والحصول على معلومات دقيقة عن المبتعثين السعوديين وكان الانطباع الذي وجده عنهم ولله الحمد أنهم يؤدون أعمالهم ومهامهم بنجاح كامل وبتفوق منقطع النظير أثار دهشة الأكاديميين والمختصين بتلك الجامعات الفرنسية مما أتاح لنا الحديث حول ابتعاث أطباء جدد ليلتحقوا بالبرامج التعليمية في فرنسا والتي تعد جهة مهمة للدراسة فهي من الدول المتقدمة في التعليم الطبي.
إلى ذلك قال سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد آل الشيخ: إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس مع المواطنين ولأجل تقييم البرامج القائمة وتطويرها وفتح قنوات ومجالات جديدة وضمن إطار المتابعة المستمرة كما أشاد بالبرنامج الطبي القائم بين المملكة وفرنسا واصفا إياه بأنه حقق نجاحا بارزا على كافة الأصعدة وفي وقت قياسي بحكم حداثة التجربة.
من جهة أخرى أكد المناحي الثقافي في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب على دقة انتقاء البرامج الطبية وذلك ما عكسه لقاء معالي وزير التعليم العلي مع المسئولين الفرنسيين والمبتعثين ومداخلة منسق الدراسات الطبية في وزارة التعليم العالي الفرنسية مشيدا بالتعاون القائم بين المملكة وفرنسا. آملا أن تحذو بقية المشاريع العلمية هذا المسار.