لم يكن فوز الشباب البارحة مستغرباً ولا هزيمة الهلال كذلك، فالكل كان يتوقع ما حدث عطفاً على العمل في الناديين لهذه المباراة وللموسم أيضاً.. ففريق دون رئيس ولا نائب ونائبهما مدير الكرة حديثه كل هذا الأسبوع عن مغادرته للندن للالتحاق بدورة تدريبية لم تظهر إلا مع بداية الموسم!!.

لذلك فعلى جماهير الهلال ألا تغضب من هذه الخسارة فللانتصارات ثمنها ومهرها والإعداد يحتاج إلى الحضور الإداري المؤثر الذي كان لتركيزه الاحتفاظ بالدوري لموسمين متتاليين وكان لغيابه تقديم فريق مهلهل يتلقى خسارة في ثاني مبارياته ويخسر لاعبه الأجنبي الذي ظهر متوترا كفريقه، وهذا الفوز الشبابي والخسارة الهلالية هو تشخيص للعمل الإداري والفني بالناديين.. وربما يستمر الوضع الهلالي في القادم من المباريات إذا ما استمر الوضع كما هو عليه الآن.. فسامي الذي قدم عملاً ممتازاً في موسمين ماضيين لم يكن موفقا في قراره هذا الموسم الذي أعلنه مع البداية عبر (التويتر)، فهز الاستقرار الإداري للفريق الذي زاده غياب إداري على مستوى القمة.. فكان على سامي أن يحدد موقفه قبل بداية الموسم.

وعلى الإدارة بعد أن أعلن المدير هذا الموقف وأحرج فريقه أن تحسم أمرها وأمورها وتعيد ترتيب الفريق إدارياً وفنياً، فما يحدث في الهلال الآن لم يتعوده الهلاليون منذ زمن، فالفوضى إدارية وفنية وعناصرية وأسلوب الترقيع في الدفاع هو ترجمة حقيقية لانشغال الإدارة من القمة إلى القاعدة واشغال الجماهير بأمور ليس لها علاقة بكرة القدم وطريقة إدارتها.

مبروك للشباب الذي استحق الفوز بالروح والحماس والاستعداد الرائع والإعداد الأروع والاستقرار على كل الأصعدة.

(متابع)