تعتبر مراحل رياض الأطفال من أهم المراحل الدراسية وأكثرها حساسية ففي هذه مرحلة من أهم مراحل التهيئة النفسية للطفل وتقبله للعلوم والمعارف وبداية صعوده درج سلم التعليم خطوة خطوة وتعتبر الخطوة الأولى هي الركيزة وهي راية الانطلاق والتعامل مع أطفال هذه المرحلة يحتاج للكثير من الوعي والإدراك على هذا الأساس قامت وزارة التربية والتعليم في هذا العام ومن مبدأ أهمية مراحل رياض الأطفال بالتوسع وافتتاح المزيد من مدارس رياض الأطفال في الإدارة التعليمية كما قرأنا ذلك في هذه الصحيفة يوم الأحد 9 شعبان افتتاح 26 روضة جديدة في حائل، فهذا التوسع بصفة عامة سيصب في المصلحة التعليمية وسيستوعب هذا التوسع كافة الأطفال في مراحل رياض الأطفال ولدينا في محافظة شقراء معاني من ندرة لمدارس رياض الأطفال رغم نمو الكثافة السكانية كل عام في المحافظة لما تشهده المحافظة من تطوير ونمو بشقراء حالياً تشهد نموا سكانيا وعمرانيا لم تشهده من قبل فأصبحت الحاجة ملحة للتوسع أكثر في المراحل التعليمية وأهمها رياض الأطفال حيث لا يوجد في محافظة شقراء إلا روضة واحدة وفي هذا العام تم استحداث أربع روضات جديدة لإدارة التربية والتعليم بشقراء ولكن لم يكن نصيب مدينة شقراء إلا روضة مستحدثة واحدة فقط والتي حتى كتابة هذه السطور ورغم بداية العام الدراسي الجديد لم تتهيأ وتبدأ باستقبال الأطفال، ليصبح بالتالي عدد مدارس رياض الأطفال في شقراء اثنتين فقط، فحتى هاتين الروضتين لن تغطي وتستوعب ما نسبته 50% من أطفال المحافظة فالعام الماضي كان هناك روضة واحدة فقط وكان عدد المتقدمين كبيرا جداً وعدد طلاب الروضة بالمئات ومكتظة ومن تم رفضه بالمئات ويفوق من تم قبوله فكان من الأفضل عند استحداث أربع روضات جديدة هذا العام لإدارة التربية والتعليم بشقراء أن يتم توزيع تلك الروضات حسب الكثافة وحسب الاحتياج الفعلي ومدى الاستفادة المثلى من الروضة بشكل كامل فتوزيع تلك الروضات الأربع المستحدثة لم يراعِ الزيادة والنمو المطرد في أعداد الأطفال في محافظة شقراء فكان من الإنصاف أن يكون نصيب شقراء من الروضات الجدد المستحدثة هذا العام روضتين على أقل تقدير لاستيعاب أعداد الأطفال المتزايد وكي يحظى أطفال المحافظة بتعليم تتساوى فرصه للجميع وأن يكون توزيع الروضات مبنيا على دراسة وتخطيط للنمو المستقبلي حتى لا يكون هناك تكدس في بعض الروضات وروضات أخرى تعاني من قلة حضورلأطفال.

عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء